منفى
طفلٌ أرسله الأبوانِ لقارعة المنفى
فعسى ولعلّْ
يفتحُ أُفقاً للأهلْ
ويودّعُ خوفا
طفلٌ سوريّْ
أراهُ في بلاسا كتالونيا
يستعطي المندفعين
فينهار أماني الخُلّب
وشبابي الخلّب
وأعود لبيتي مطعوناً بسكاكين.

ترويدة
عينُ اللهِ ترفّْ
سوريّا العذراءُ انجرحت تحت السيف
عينُ اللهِ تسيل
سوريّا العذراء تعرّت .. لا منديل
عينُ الله تقيح
سوريّا العذراء افتُضّت في خِيَم الريح
عين الله بلا عين
سوريّا العذراء بلا سندٍ
لا تعرف تذهب أين؟

وهن
طاغيةُ الشام
ينتصر على شعبِهْ
ومثقفُ طاغيةِ الشام
ينتصر على كُتُبِهْ
وطريقُ الآلام
أطول مما ظنّ مسيحٌ أو مقروح
يا وهن الروح
تحوّل لَهَبَا
غطِّ بلهيبك طاغيةَ الشام وصحبِه.