لوس انجليس: تؤدى اغاني quot;ناركوكوريدوquot; التي تتغنى بكارتيلات المخدرات في نواد خاصة في لوس انجليس واتلانتا وهي ترمز الى فشل الحرب على المخدرات على ما يظهر الوثائقي quot;ناركو كولتوراquot;.
ويحاول الفيلم وهو من اخراج المصور الاميركي شول شفارس ان يرد على السؤال التالي : ما هو الرابط بين محقق في الشرطة القضائية في سيوداد خواريث ومغن في لوس انجليس؟ والجواب هو : quot;ناركو كولتوراquot; او ثقاقة المخدرات التي حولت الى ظاهرة موسيقية، الحرب على المخدرات المسؤولة عن سقوط 60 الى مئة الف قتيل في المكسيك في السنوات السبع الاخيرة.
الفيلم الوثائقي الذي بدأ عرضه في لوس انجليس الجمعة بعد شهر على عرضه في نيويورك وميامي، قدم في عرض عالمي اول في مهرجان ساندانس في كانون الثاني/يناير الماضي.
ويقول شول شفارس الذي عمل مصور حرب في افغانستان وكينيا وهايتي والنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني لوكالة فرانس برس quot;اريد ان يدرك الناس الى اي حد هذا الموضوع معقد. اريد ان يفكر الناس والا يتجاهلون هذا الموضوع لانهم يعتبرونه حربا مكسيكية بعيدة عنهمquot;.
ويضيف المخرج الذي بدأ العمل حول هذا الموضوع في العام 2010 بعدما صور على مدى سنتين العنف في المكسكيك quot;عندما يستهلك شخص ما الكوكايين هنا (في الولايات المتحدة) فانه يؤثر على ما يحصل هناك (المكسيك). اننا جميعا معنيونquot;. ويوضح quot;كنت فعلا مرهقا. فبعد فترة ادركت انه اذا استمريت في عرض صور للقتلى والعنف والجرائم فاني لا اروي القصة التي اريد اظهارها لذا انجزت هذا الفيلمquot;.
فمن جهة يرافق quot;ناركو كولتوراquot; عنصرا من الشرطة القضائية في سيوداد خواريث يدعى ريتشي سوتو وتراكم الجثث عند اقدامه مع عشر جرائم قتل في اليوم العام 2010 في حين ان الحرب مستعرة على كارتلات المخدرات بعدما شنها الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ومولتها الولايات المتحدة جزئيا.
من جهة اخرى يتابع الفيلم مسيرة اميركي من اصل مكسيكي يدعى ادغار كينترو الذي يستغل هذا النزاع من هدوء منزله في لوس انجليس. فهو قائد الفرقة الموسيقية quot;لوس بوكناس دي كولياكانquot; ويؤدي اغاني quot;ناركوكوريدوquot; وهي موسيقى مكسيكية فولكلورية الطابع تتغنى بكارتلات، في كل ولايات جنوب الولايات المتحدة.
ويغني في احدى حانات ايل باسو (تكساس) التي تفصلها الحدود الاميركية-المكسيكية عن سيوداد خواريث quot;مع الكلاشنيكوف والبازوكا نفجر رؤوسا لذي يعترضون طريقنا، نحن دمويون نحن مجانين نحن مدمنون ونحب القتلquot;. وهو يدندن الاغنية نفسها لابنه البالغ اشهر قليلة.
ويؤكد المغني الذي يتقاضى خمسة الاف الى 15 اللف دولار من الزبائن الذين يطلبون منه تأليف هذه الاغاني انه مسالم. ويقول لوكالة فرانس برس quot;انا لست ضالعا مباشرة اني اكرس وقتي للموسيقى فقط. يجب وضع خط احمر وعدم تجاوزهquot;.
ويقول شول شفارس quot;لقد غضبت كثيرا في المرة اولالى التي حضرت فيها حفلة لادغارquot; وكان يومها قد غطى جريمتي قتل في تيخوانا. ويضيف quot;لكني ادركت لاحقا ان هذه الموسيقى رغم انها مثيرة للجدل والازعاج، فهي رائجة ويطالب بها الشبابquot;. يضيف quot;انها واقع ناجم عن سياساتنا (لمكافحة المخدرات).فالثقافة تنجم عن الواقع. واذا حملنا الثقافة المسؤولية فاننا لن نصل الى نتيجةquot;.
وتقول الصحافية ساندرا رودريغيس من صحيفة quot;دياريو دي خواريثquot; ان نجاح هذه الموسيقى quot;هي مؤشر الى ضياع مجتمعنا. يريد الشباب ان يظهروا على انهم تجار مخدرات لانهم يشكلون مثالا للنجاح والافلات من العقاب والسلطة اللامحدودةquot;.