بهدف دعم اللاجئين السوريين، وبمشاركة 67 تشكيلياً، اختتم ظهر اليوم الجمعة المعرض المشترك لطلاب مجموعة quot;رينيسانسquot;، على قاعة المتحف الوطني في مدينة السليمانية.
وقال التشكيلي الكردي والناقد الفني كديانو عليكو لـquot;إيلافquot;: quot; يشارك في المعرض كوكبة من التشكيليين الشباب، تنتظرهم عالم فني مليء بالجمال والعطاء الفنيquot;، مؤكداً تعدد المدارس الفنية في هذا المعرض إشارة واضحة على تعدد الإمعان والذوق الفني، معتبراً إن الفنانين تعاملوا مع اللون والجمال بمنتهى الإبداع.
وأكد عليكو إن ريع المعرض بكليته سيخصص لدعم ظروف واحتياجات أطفال اللاجئين السوريين في إقليم كردستان تحديداً، من خلال برامج خاص، موضحاً أن المعروضات جرى التبرع بها من قبل فنانين أكراد من الإقليم وبعض السوريين، وأنه في حال لم تبع اللوحة فستعود إلى الشخص المتبرع بها.
وأشار عليكو إن الإقبال كان مشجعاً وإن بعض اللوحات جرى تحديد أسعارها من قبل بعض المشترين، لافتاً إلى إن فكرة المعرض استحضرت من quot;إن ما يجري للطفل السوري اليوم كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة خصوصاً إذا علمنا أن أكثر من نصف لاجئي سوريا بفعل الحرب من الأطفالquot;.
وتم عرض 112 عملاً فنياً من جميع المقاسات، اشتمل على العديد من المدارس الفنية، خاصة الواقعية منها، كون غالبية الفنانين من الجيل الصاعد في مجال العمل التشكيلي بجميع فروعه، وتأتي هذه المبادرة من مجموعة quot;رينيسانسquot; لدعم كورد غرب كوردستان في مدينة السليمانية والذين بحاجة الى المساعدات ويعانون أوضاعاً صعبة في صراعهم مع البرد.
من جانبه قال النحات والتشكيلي السوري علي مراد لـquot;إيلافquot;: quot;دائماً ما يكون التطور quot;حلزونيquot; الشكل أي لا يوجد خط مباشر يفصل بين quot;قبلquot; و quot;بعدquot;، لأنه يأتي بطيئاً ويترك وراءه ما هو بائد وقديم وبشكل تدريجي، ولكننا لم نعد نستطيع أن نفسر هذه القفزة الرائعة التي شهدتها الساحة الفنيةquot;.
وبرر مراد كلامه بالتعليق: quot;ربما هو كسر للقوانين المتعارف عليها، أو أننا لا نستطيع أن نفهم quot;ماهيةquot; العمل الدؤوب الذي قام به هذا الجيل الشاب، والذي يتحضر له منذ زمن، والذي يخال لي بأنهم عاشوا quot;تراجيديا الفن الحديثquot; في هذا البلد وعانوا منها كثيراًquot;، مشيراً إلى إن هذا هو الدافع الذي حفزهم إلى هذه النقلة النوعية والتي لا تماثلها quot;أية نقلة في أي بلد آخرquot;.
وحول سؤال ما إذا كانت هناك شروط لمضمون اللوحة وعدم تبنيها وجهة نظر سياسية من الصراع الدائر هناك، أفاد جينر نزار المشرف على المعرض المشتركة ، والمدرس في مركز quot;رينيسانسquot;، بعدم وضع أي شرط على الفنانين بالنظر لكون الغاية خيرية لدعم الطفل السوري، إلى جانب كون اللوحات والأعمال عبارة عن تبرعات وهبات لا يجوز الاشتراط على أصحابها.