سيدني: حلّت أنغولا كضيفة شرف في معرض هافانا الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين، الذي إفتتح يوم الخميس 14 فبراير/ شباط الجاري ويستمر حتى 24 منه، مع 18 كتاباً مترجماً إلى اللغة الإسبانية، حيث من المتوقع أن تنتشر هذه الكتب في دول أخرى من أمريكا اللاتينية.

إفتتح في العاصمة الكوبية هافانا يوم الخميس، المعرض الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين، والمكرّس هذا العام لأنغولا، التي أعربت وزيرة الثقافة في هذه الدولة الأفريقية روسا ماريّا دا كروز إسيلفا عن شكرها لمساهمة ودعم جزر الكاريبي في نشر ثقافة وأدب بلدها أنغولا في دول أمريكا اللاتينية، من خلال معرض هافانا الدولي للكتاب، حيث أضافت قائلة quot;ننتهز هذه المناسبة أيضاً لأن نلتقي مرة أخرى بالعديد من الذين درسوا في كوبا، وبالمقاتلين الذين كانوا في خندق واحد في أنغولا، وبالفنانين الذين لا يزال، دون ريب، تأثير الفنانين الكوبيين يرافق أعمالهمquot;.
وأشارت الوزيرة روسا ماريّا إلى دور كوبا البارز، خلال العقود الماضية، في الوقوف إلى جانب أنغولا، وترجمة ثقافتها وأدبها إلى اللغة الإسبانية، والتي كانت ثمرتها quot; آفاق الثقافة الجديدة التي تشهدها أنغولا في أيّامنا هذهquot;.
ويحتوي المعرض على نتاجات مختارة من الأعمال الشعرية والنثرية، فضلاً عن عددٍ من المؤلفات التي تعود إلى كبار الكتّاب والأدباء الأنغوليين، من بين أبرز هذه الكتب، رواية quot;الإرهابي من بيركليquot; لبيبيتيلا quot;آرتر بيستانا دوس سانتوسquot;، الكاتب الأكثر شهرة في أنغولا. إضافة إلى قصص الكاتب لواندا فيرا، بضمنها مجموعة quot;الحياة الحقيقية لدومينغوز خافييرquot;، وquot;ولا حتى صفحة ونصف الصفحةquot; وهي عبارة عن مجموعة قصصية لكوستا أندريد، وquot;الأم، الأم البحرquot; لبوينافينتورا كاردوسو، وquot;غداًquot; للكاتب فانهينغا سيتو، وquot;منزل المهمشين القديمquot; لأرنالدو سانتوس. ويشير الناقد الكوبي رودولفو ألبيزار خلال حديثه عن المعرض في مجلة quot;كوريو ديل ليبروquot; السنوية quot;إنّها المرة الأولى التي يتمُّ فيها عرض هذا الكم الهائل من الأعمال الأدبية لبلدٍ أفريقي في معرض للكتاب في عموم الدول الإبيروأمريكيةquot;، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان حضر حفل إفتتاح المعرض وزير خارجية الأوروغواي، لويس ألمارغو، ووزير ثقافة كوستاريكا، مانويل أوبريغون، والسكرتير الثقافي الأرجنتيني، خورخي كوسيا.
وشارك في معرض هافانا الدولي للكتاب لهذا العام نحو 400 كاتباً ومفكراً من 37 بلداً، وجلّهم من دول أمريكا اللاتينية، مثل الأرجنتين، والمكسيك، والإكوادور، وفنزويلا، وتشيلي، وغيرها.
وخلال إقامة المعرض سوف يتم تسليم الجائزة الوطنية للأدب لعام 2012، والتي فاز بها ليوناردو بادورا، الكاتب الكوبي الأوسع إنتشاراً في داخل وخارج كوبا، ومؤلف الرواية الشهيرة quot;الرجل الذي أحب الكلابquot;.
وبعد إختتام المعرض في 24 فبراير/ شباط الحالي، والذي ستتخلله فعاليات ونشاطات ثقافية وفنية، من معارض تشكيلية، وحلقات سينمائية، وعروض الباليه، والحفلات الموسيقية، سينتقل إلى أبرز المدن الكوبية، حتى العاشر من مارس/ آذار المقبل.
وحسب اللجنة المشرفة، فقد زار المعرض في عام 2012 أكثر من 270 ألف شخص، وتمّ بيع نحو 600 ألف كتاب.
وجدير ذكره أن إقامة معرض كتاب كوبا يتزامن مع الذكرى السنوية الستين بعد المائة لميلاد خوسيه مارتي، البطل الوطني لكوبا، وسوف يتمّ إصدار 18 كتاباً عن سيرة حياته ونضاله، ويعاد طباعة كتابيه quot;العصر الذهبيquot;، وquot;أشعار بسيطةquot;.