أودى الكلام بـ
بصر العيون

quot;لغزquot; ndash; ما ndash;
quot;هو ما ينبجس من نبع صافquot; (1)
تتذكر
أبراجَ هولدرلين عائمةً، مدوّمةً
بالنوارس.

زيارات النجارين الغرقى
إلى هذه
الكلمات الغاطسة:

لوجاء
لوجاء إنسان إلى العالم، إنسان
ذو لحية نورانية، لحية البطاركة، سيجوز له
إنْ توّجب الكلام
عن الزمن هذا، سيجوز له
أن يتأتئ فحسب يتأتئ
دوووووووووماً
يتأتئ.
بَلَكْشْ بَلَكْشْ
(2)

1 - quot;هو ما ينبجس من نبع صافquot; عبارة لهولدرلين

2 -quot;بَلَكْشْ، بلَكْشْquot; كلمة رددها عدّة مرات هولدرلين أمام كريستوف شومب الذي زار الشاعر إبّان شيخوخته، بهدف استفساره حول علاقته بهيغل وآخرين. وكلما كان كريستوف يلقي سؤالا، كان هولدرلين يحدّق فيه ثم يجيبه quot;بَلَكْشْ، بَلَكْشْquot;. ففهم كريستوف الشاب (حسب تقاريره التي تركها عن زيارته) من أنها تعني quot;لاquot; وquot;نعمquot; في آن. ويُستفاد من دراسة قام بها سنة 1965 الناقد الألماني برنهارت يوشنشاين، إن تسيلان قد استعان بهذا المعنى في قصيدته ndash; المفتاح quot;تكلّم أنت أيضاquot;، حيث قال: quot;تكلّم لكن لا تفصل لا عن نعمquot;.

غير أن المعنى الحقيقي لكلمة quot;بَلَكْشْquot; يتوضح عبر كتاب بيرتو quot;هولدرلين أو زمن شاعرquot; (غاليمار 1983) الذي ينقض فيه ما عرف بـquot;جنون هولدرلينquot; معتبرا هذا مجرد خرافة رومانتيكية طال أمدها. يقول بيرتو إن هولدرلين كان يستخف بكريستوف وبأسئلته فنعته بكلمة quot;بَلَكْشْquot; اليونانية، أي quot;المراهق الجميلquot;، إشارة إلى مراهقي اليونان الذين كانوا يتوقفون عن الدراسة.

هذه الترجمة والملاحظات نشرت أولا في كتاب quot;تكلّم أنت أيضا.. 32 قصيدة لباول تسيلانquot;، الصادر في باريس عام 1994.