يهدد الخطر مجموعة من الأعمال الفنية تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار في مدينة ديترويت الاميركية بعد أن اشهرت المدينة افلاسها مؤخرا.
ولجأ معهد ديترويت للفنون الذي يضم هذه المجموعة من الروائع الفنية الى شركة محاماة كبرى متخصصة بقضايا الافلاس وسط مخاوف من ان يطالب الدائنون ببيع اعمال فنانين مثل فان كوخ أو ماتيس لتسديد بعض ديون المدينة على الأقل من ثروتها الفنية.
وأكد مدير قسم الطوارئ في المدينة كيفن اور الذي اعلن افلاس ديترويت بسبب تراكم ديون عليها لا تقل عن 18 مليار دولار ان قرارا متسرعا لن يُتخذ بشأن مصير الكنوز الفنية التي تتباهى بها مدينة السيارات. ولكن الدائنين الذين يريدون استعادة اموالهم يرون في الأعمال الفنية التي اصبحت ديترويت موطنها مصدرا دسما للتسديد من خلال بيعها.
وتضم مجموعة ديترويت الفنية 60 الف عمل قُدرت قيمة أهم 38 عملا بينها بـ 2.5 مليار دولار. وكانت ديترويت ابتاعت اعمالا فنية عديدة ايام انتعاشها الاقتصادي بالاعتماد على صناعة السيارات في المدينة.
وقال مسؤولون في معهد ديترويت للفنون انهم يحفظون هذه الأعمال الفنية في صندوق عام بوصفها جزء من التراث الثقافي لسكان ولاية مشيغان. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المدعي العام للولاية بيل شوتيت ان الفن لا يمكن ان يُباع في هذه الحالة.
ولكن لا يُعرف ما إذا كان هذا الرأي القانوني سيقنع المحكمة التي تنظر في قضية افلاس المدينة بإبقاء اعمالها الفنية بعيدة عن أيدي الدائنين.