سأجوسُ في الطرقات،
متجرداً من عُري العقل،
لأرشقَ ضجرَ السابلةِ
بسعيرٍ من البصاقِ الراجف:

quot;يا حفدة الحيات الصدئة..
يا ظمأ الدهر إلى الطوفان..
أين ظلها؟
فعبر أنامله تنبجس السماء
مشحونةً بأريج الرعد
ومذاق البروق..

أين ظلها؟
ليُضفي على الموتِ
ألقَ المفاجأة وبَرقانَ الطفولة..

أين ظلها؟
فلحمي ضياءٌ مؤجل
يستصرخ مَن يحرره
من أحابيل كثافتِه المثخنة
بالانتظار..

يا شواظ العدم الثرثار..
يا أشلاء الغيم المتأسن..
بينما تتناكحون
وشتاؤكم الرازح
ينكح أحشاءكم،
دعوا الموتى يدفنون ظلالهم..
فلا حاجة لي في موتاكم،
ولا لموتاكم حاجة في الظلال..

قد أقمت من عظامي
كهفاً حصيناً،
فدعوني وكهفي..

فهنالك يتلو الأنبياءُ
آياتٍ من الخرس..

وهنالك، بين فخذيها
-المخضبين بالغياب-
ألعقُ جدثي المؤملquot;