أعلن مكتب الإعلام في الإتحاد الوطني الكوردستاني عن رحيل الشاعر الكوردي شيركو بيكه س، اليوم الأحد 4/8/2013، في العاصمة السويدية استوكهولم، وذلك بعد معاناة من المرض.وأضاف مكتب الإعلام: quot;ببالغ الحزب والأسى نعلن رحيل شاعر شعب كوردستان الكبير شيركو بيكه سquot;.

وكان نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان عماد أحمد وصل يوم 20 من حزيران الماضي، العاصمة السويدية ستوكهولم، بهدف زيارة الشاعر الكوردي المعروف شيركو بيكس، وأبدى إستعداد حكومة الإقليم لكافة أشكال الدعم والمساعدة العلاجية للأستاذ شيركو بيكس، وجدد على أن حكومة الإقليم سوف لن تذخر جهداً في تقديم الدعم اللازم، كون الشاعر ثروة ثمينة للشعب الكوردي، وكان واحداً من الشعراء الذين دافعوا عن عدالة القضية الكوردية بالكتابة والشعر والإبداع الفني، إضافة إلى كونه شاعر متألقاً ومستمر في الإبداع وكتابة الشعر منذ عدة سنوات وفي الطليعة.
وشيركو بيكاس شاعر كردي ولد في السليمانية، العراق يوم الثاني من أيار ١٩٤٠، لوالده فائق بيكس، وهو أحد الشعراء الكرد المشهورين ومناضل وطنيا وأحد قادة انتفاضة السادس من أيلول عام 1930 الذي كلفته السجن ثم الإبعاد إلى جنوب العراق. كان والده أيضاً من مناصري حرية المرأة ومتأثراً بطروحات قاسم أمين وشعر الرصافي والزهاوي وشعراء تلك الحقبة. أما الوالدة وهي في العقد الثامن من عمرها تعيش وأخته في الولايات المتحدة الأميركية، وكان لوالدة شيركو بيكاس دوراً في ولادة الشاعر. ورثته أمه معرفة ومحبة اللغة الكردية من خلال الأساطير والحكايات الشعبية التي كانت ترويها له ولأخواته ومن خلال الأغاني الكردية التي كانت تغنيها لهم عند حلول الليل.
وفر الشاعر إلى خارج العراق أولاً إلى إيران ومن ثم إلى سورية ثم إيطاليا بدعوة من لجنة حقوق الإنسان في فلورنسا. في عام 1987-1988. وعند حصوله على جائزة توخولسكى الأدبية من السويد فسافر إلى هناك وطلب اللجوء السياسي وفي نهاية عام 1990 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ سنة 1988 أختيرت قصيدة له مع نبذة من حياته حيث تدرس كمادة في كتاب انطولوجيا في كل من الولايات المتحدة وكندا للمرحلة الأولى من دراسة المتوسطة.
نشر الشاعر الراحل وباللغة الكردية منذ إصدار أول ديوان له عام 1968، أكثر من ثلاثين مجموعة شعرية، وتضم هذه الدواوين القصائد القصيرة والطويلة والمسرحيات الشعرية والنصوص المفتوحة والقصص الشعرية.
ترجمت مختارات من قصائده إلى أكثر من عشر لغات في العالم، وفي عام 2001 منح جائزه ثيرة ميرد للشعر في السليمانية، وحصل في عام 2005 على جائزة عنقاء الذهبية العراقية.