برز الروائي الياباني هاروكي موراكامي بوصفه المرشح الأوفر حظا للفوز هذا العام بجائزة نوبل للآداب التي ستعلن في تشرين الأول/اكتوبر باحتفال في السويد.ويُرشح موراكامي لنيل نويل منذ سنوات وكان في مقدمة المتنافسين عليها عام 2012. ويعتبره مراقبون هذا العام الأوسع شعبية على الصعيد العالمي بين المرشحين الآخرين.ويُعرف الروائي الياباني الحائز جائزة فرانز كافكا من قبل بحبكاته السوريالية وتوظيفه ثقافة البوب الغربية واسلوبه البعيد عن التزويق. وله جمهور كبير من المعجبين في بلده اليابان وانحاء العالم. ورغم ان موراكامي نادرا ما يظهر في فعاليات عامة فانه كان من رواد الانترنت بوصفها أداة للتواصل مع جمهوره.
اشتهر موراكامي (64 عاما) في اليابان بروايته quot;الخشب النرويجيquot; التي نشرها عام 1987. وتُرجمت الرواية سينمائيا عام 2010 بفيلم للمخرج الفرنسي ـ الفيتنامي تران آنه هونغ.نُشرت روايته الأخيرة quot;تسوكورو تازاكي الباهت وسنوات ترحالهquot; في اليابان في نيسان/ابريل الماضي وزادت مبيعاتها على مليون نسخة في الشهر الأول من نشرها.وكانت روايته آي كيو 84 التي تقع في 1000 صفحة ظاهرة ادبية عالمية وبلغت مبيعاتها أكثر من 1.5 مليون نسخة في اليابان بعد نشرها عام 2009. وكتب الناقد البريطاني مات ثورن في صحيفة الديلي تلغراف وقتها ان الكتاب quot;يمنح خبرة روائية قلة من الكتاب قادرون على تحقيقهاquot;. ولكن ثورن وصف مضمون الرواية بأنه quot;مريب اخلاقياquot;.
يتنافس موراكامي على جائزة نوبل للآداب هذا العام مع كوكبة من الكتاب في مقدمتهم الاميركية جويس كارول اوتيس الفائزة بجائزة الكتاب الوطنية عام 1970 والروائي والكاتب المسرحي المجري بيتر ناداش. كما تضم القائمة كاتبين مخضرمين اميركيين آخرين هما فيليب روث وتوماس بينكون. ولكن بعد تصريحات السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية هوراس انغدال عام 2008 بأن الولايات المتحدة quot;شديدة العزلة والانعزالquot; في ثقافتها الأدبية يتساءل كثيرون عما إذا كانت جائزة نوبل ستذهب الى كاتب اميركي بعد 20 عاما على آخر اميركي فاز بها حين مُنحت للكاتبة توني موريسن عام 1993.