هيلموت كول: فيليب مغفل وزواج ديانا من الأمير تشارلز "عتاهة"

لندن:&مارغريت ثاتشر كانت تغفو خلال مؤتمرات القمة التي يعقدها زعماء الغرب والأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث "مغفل" وزواج ديانا من ولي العهد الأمير تشارلز كان "عتاهة".&

هذه هي بعض الانطباعات التي تكونت لدى المستشار الألماني السابق هيلموت كول عن بريطانيا إبان التسعينات، وباح بها في سلسلة من المقابلات التي صدرت الآن في كتاب بعنوان "تركة: أقوال كول".&

وكان الكتاب الذي نُشر ضد رغبة المستشار السابق ثمرة أكثر من 600 ساعة من المقابلات التي اجراها الصحافي هريبرت شفان مع كول، كما افادت صحيفة الغارديان في مراجعتها للكتاب.&

وتبين مقتطفات من الكتاب نشرتها مجلة دير شبيغل مؤخرا ان لدى كول رأياً سلبياً بالمستشارة الحالية انغيلا ميركل مثلما كان رأيه سلبيا بالزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف.&

&

ولكن الكتاب يكشف بعد ان نُشر كاملا ان رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر كانت تغفو في اجتماعات مجموعة البلدان الصناعية السبعة. وقال كول للصحافي شفان ان ثاتشر "كانت تكاد تسقط من مقعدها ثم تتشبث بحقيبة يدها".&

وفي قمة لحلف الأطلسي عام 1988 اصطدم كول مع ثاتشر حول قضية الصواريخ قصيرة المدى التي كانت المرأة الحديدية متحمسة لنشرها في وسط اوروبا كرادع ضد أي عدوان سوفيتي. وبحسب كول فانها القت كلمة تعبوية عن ضرورة التحلي بالشجاعة وعدم الرضوخ، في دعوة "كانت وقحة بحق"، على حد تعبيره. ثم التفت كول اليها وقال "مارغريت، لنترك لقب المستشار جانباً، فأنا أتحدث معك بصفتي هيلموت كول". ثم مضى المستشار السابق يروي لها كيف قُتل عمه وشقيقه في الحرب العالمية الثانية. وقال كول ان ثاتشر قابلت ما رواه لها "بصمت مميت".&

ويتحدث كول بلغة لاذعة عن زواج الأمير تشارلز وديانا قائلا انه "عتاهة ولو اصبحت ديانا ملكة بريطانيا فورا لقامت بدورها في الفراش بإنجاب ثلاثة امراء ـ وبذلك تكون أدت واجبها تجاه الأمة. وبدلًا من ذلك، تعيَّن على المرأة ان تطوف حول العالم وتتحدث مع رؤساء بلديات في كل مكان، وتذبل".&

&

وفي حين ان كول كان يعتبر الأمير تشارلز شخصية لطيفة فان رأيه بالأمير فيليب رأي لا مجاملة فيه. وينقل الصحافي شفان عن المستشار الالماني السابق قوله "ان دوق ادنبرة مغفل".&

&

ويكشف الكتاب ان علاقة كول بالرئيس الاميركي بيل كلنتون كانت ضعيفة. وكان الزعيم الالماني يشعر ان كلنتون يسبح مع التيار الرئيس في بداية ولايته لكنه سمح لاحقا لفضيحة مونيكا لوينسكي بأن تُلهيه عما كان يجري في البوسنة.&

ويبدي كول في الكتاب رأياً ايجابياً بزعماء كان الصحافيون الغربيون ينتقدونهم باستمرار ومنهم الرئيس رونالد ريغان الذي يقول عنه كول "أدركتُ انه لا يعرف شيئا عن اوروبا ولكنه مستعد للاستماع".&

وكانت تربط كول علاقة طيبة برئيس الوزراء البريطاني جون ميجور، خلف ثاتشر الذي يقول المستشار الالماني انه كان في احيان كثيرة يتصل به لكي "يدردش" معه.&

اشارت صحيفة الغارديان الى ان محامي كول ما زالوا يحاولون إزالة 115 اقتباسا منسوباً الى كول من الكتاب.

&

&