&

&
للمطرِ ذاكرةُ وجهكِ
للمطرِ قُبلٌ مُعطّرة بملح الدمع ورنينِ الآهة
للمطرِ حين يغمرني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& عينيكِ
وحين يهزّني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& قشعريرةُ صوتكِ
آهٍ:
كم مرّةٍ أهرب
فيُعيدني المطر
آهٍ ...
كم مرّة يخرقني النسيان
فأطغى على الخيال
ألِدُّ الفكرة على الرصيف وأنساها
تلِدّني الفكرةُ في الحلم فأنساها
ويُعيدها المطر
ما أنا بشاردٍ عن الموت
إنّما عن نفسي
بِنَفـَس النملةِ أُترجم شرود النجوم عن نفسها
بعطرِ المطر أدهنُ روح الغياب عن نفسي
كلُّي تائهٌ في تُرّهات& البقاء
كُلّي غائبٌ عن نشوة اللقاء
للحبّ وجهٌ واحد
في الحبّ تتوالدُ الصور
&في الحبّ تُبرّأُ الخيانة
وبالحبّ تهذي الأمكنة ...
انتظارٌ كانَ فعاد
صدفةٌ كانت فعادت
&&&&&&&&&&&&&&& روح الغيمةِ يجمعها .
لن يعتذر الزمن لي
لن أغفر للغربة رحيلها
ولن أترك الروح دون موسيقا ,
سيُعيد المطرُ لحنَّ قصائدي
وأكونُ أنا هناك
بعيداً في الليل
أجوبُ بالخيال عن حلمٍ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& يخذلُني
على الرصيفِ سأترك& شذرات كلماتْ
في الصخبِ سأترك صمتي
وأُعيد للحبِّ في الأبديّة& قناع الوجه الواحد
ليكون الخجلُ في حاضري إغواءَ الدهشة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& على مُحياكِ
وللسرِّ في ماضيكِ
&&&&&&&&&&&&&& اجتياحُ الكلمة في حاضري
لن يغفر لكِ القمر
لن يعتذر منكِ الضوء
لن تتركي أنتِ الروح دون موسيقا
والمطرُ سيُعيد للخطوات
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& دفء الأنفاس
&&&&&&&&&&&&&&&&&& خجل النظرات على مسامعِ& الشرود,
حينها تكون العصافيرُ قد تنافرَ ريشُها
والغيومُ في سكونٍ تذرف الدموعَ
&ويُضيء البرقُ ليعتذر من غيابكِ
ويصرخ& الرعدُ ليُعيد لصوته& لكنة حيائهِ
وسأكونُ في الحلم& أرسم على البياض وجهكِ&
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& بحبر المطرْ.

&