الى "لنا"


في صخب الموسيقى الصادحة
همست النصراوية
لصديقتها الحسناء الوهبية
وأنا ارحب بالحضور:
"سئل احدهم: هل رأيت بغداد؟
قال: لا!
قال: "ما رأيت الدنيا !"
واغرورقت الدموع في العيون...
قالت ومرارة الفلسطينيات على الشفاه:
"هؤلاء عراقيون،
ينغص العراق عليهم في افراحهم واتراحهم،
مختوما على شغاف القلوب
وفي مآقي العيون !
يحملون العراق كوشم في الفؤاد
مثل حبة بغداد على الخدود!
همستْ أخرى: هذا عراقيّ عرفته
من وقفة الاباء، من الشموخ!
رنة صوته الحزين
كخرير مياه الرافدين ناضبة
دماؤه تجري في العروق.
طال انتظاره لربوع الصبا و القلوع.
ينادي: يا عراق
هل لفجرك من طلوع؟
سمعت نشيج ارامل العراق واطفاله،
&يهمس لي:
لملم ذكرياتك يا عراقي، اضيء الشموع !
وكفكف الدموع!
أبعد خيبة العمر في عراقك!
ما زلت تحلم بالرجوع؟؟؟

شارع نهر الفرات، المبشرة ، 23 \9\2014
&