فاز كل من موحا سواك وعبد الله بيضا وحليمة حمدان بجائزة الدورة الحادية والعشرين للأطلس الكبير في نسختها الحادية والعشرين. وتم ، خلال حفل نظمته السفارة الفرنسية بالمغرب اليوم الأربعاء بالرباط بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الإعلان عن منح الجائزة في فئة الأدب العام لموحا سواك عن روايته “نو بلي بيل جور” (أجمل أيامنا) الصادرة عن دار النشر لوفينيك 2014، وعبد الله بيضا عن روايته “لو درنيي سالتو” (القفزة الأخيرة) الصادرة عن دار النشر مرسم 2014، وكذا لحليمة حمدان في أدب الناشئة عن عملها “حديدان لو ريزي” (حديدان الحرامي) الصادر عن دار النشر يوماد في 2014.

وتعد الرواية الفائزة لموحا سواك السادسة ضمن مجموع أعماله باللغة الفرنسية التي يعتبر سليم الجاي في كتابه “معجم الكتاب المغاربة” أن صاحبها يكتب “عن معرفة حقيقة بالمجالات التي يتناولها”، أما عبد الله بيضا فهو باحث وناقد أدبي، وأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، من مؤلفاته “أصوات خير الدين” (بورقراق 2007).

وتحكي قصة “حديدان الحرامي”، عن إحدى كلاسيكيات الأدب الشفوي المغربي، التي تزينها رسوم للور غوميز، قصة علي الذي يحلم بالحج إلى الأراضي المقدسة سيرا على الأقدام، لكن أبناءه الثلاثة، وأصغرهم حديدان، يلحون عليه لمرافقته، فيقبل شريطة ألا يشتكوا من مشقة الطريق. يشار إلى أن لجنة التحكيم تشكلت من جان كريستوف ريفان (رئيسا)، والجامعية آسية بلحبيب ومدير مكتبة “لافركيل” (الفاصلة) بطنجة أحمد عبو والفاعل الثقافي بيار أستيي والناقدة الأدبية كنزة الصفريوي، الحائزة جائزة الأطلس الكبير 2013 (أعضاء)، كما أن مئات من الطلبة الجامعيين حددوا اختيارهم الخاص لجائزة الأطلس الكبير للطلبة، فضلا عن جائزة الثقافة الرقمية أو جائزة الجمهور الذي صوت عبر الإنترنيت.

وفي مداخلة لرئيس لجنة تحكيم الجائزة جان كريستوف ريفان، استعرض مسار حياته حفيدا لطبيب و”حكيم” بالمفهوم العربي للكلمة ومقاوم ضد النازية، ثم طالبا في كلية الطب، وطبيبا عسكريا متدربا في مدينة سوسة التونسية، ونشيطا في مجال العمل الإنساني خاصة ضمن “أطباء بلا حدود”، وديبلوماسيا في العديد من بلدان العالم (سفير في السنغال)، وأستاذا للعلوم السياسية، وروائيا حاز جائزة غونكور وغيرها.

من روايات جان كريستوف ريفان “لو غران كور” (القلب الكبير) عن دار غاليمار 2012، حصل على جائزة الرواية التاريخية، و”روج برازيل” (أحمر برازيل) عن غاليمار أيضا 2001 الذي حصل بفضله على جائزة غونكور، ومن مؤلفاته الأخرى “جيوبوليتيكا الجوع” 2004، و”الإمبراطورية والبرابرة الجدد” 2001، و”الديكتاتورية الليبرالية” 1994، و”الفخ الإنساني” 1986