بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الشاعر ديلان توماس في 27 تشرين الأول/اكتوبر قُدم في الولايات المتحدة العرض الأول لفيلم من انتاج بي بي سي ـ اميركا يتناول ايامه الأخيرة في مدينة نيويورك.
يقتفي فيلم "شاعر في نيويورك" بطولة الممثل الانكليزي توم هولاندر بدور ديلان توماس ايام الشاعر من لحظة وصوله الى نيويورك في تشرين الأول/اكتوبر 1953 في زيارته الرابعة والأخيرة للمدينة التي انتهت بوفاته المبكرة بعد 20 يوما عن 39 عاما. وقال هولاندر لصحيفة نيويورك بوست ان توماس ديلان "نجم من النجوم البريطانيين صنعته اميركا ، ونيويورك تحديدا ، بمشهدها الشعري... عندما كان الشعر روك اند رول قبل الروك اند رول". وكان توماس ، مثله مثل نجوم الروك ، معروفاً بافراطه في تعاطي الكحول والنساء مثلما كان معروفا بشعره متباهياً قبيل موته باحتساء 18 كأس ويسكي خلال زيارة واحدة لحانة وايت هورس في نيويورك.
يتنقل الفيلم بين الأماكن التي زارها واقام فيها توماس مع لقطات فلاش باك تستعيد حياته في مقاطعة ويلز حين كان زواجه سائرا نحو الانهيار. ويستخدم الفيلم تكنولوجيا الشاشة الخضراء لتصوير خلفية نيويورك إبان الخمسينات. واستمع هولاندر خلال تهيئة نفسه لدور الشاعر الى الكثير من قصائده المسجلة ليتعلم الكلام والنطق بصوته واضاف نحو 14 كلغم الى وزنه للقيام بدور توماس الذي كان يميل الى السمنة. وقال كاتب سيناريو الفيلم اندرو ديفيز ان توماس حين كانت حياته تتحطم في نيويورك "لم يكن جذاباً كما كان بل كان بديناً ومخموراً معظم الوقت ومريضاً معظم الوقت وكان في احيان كثيرة لئيماً وقاسياً مع اصدقائه".

واضاف ديفيز ”ان بعض الممثلين كان سيدفعون الجمهور الى التساؤل لماذا عليهم ان يشاهدوا فيلماً عن هذا الشخص الفظيع ولكني كنتُ اعلم ان توم هولاندر قادر على تصوير كل ذلك ثم يخرج الجمهور مفعماً بحب توماس".
في بريطانيا احتفت مدينة سوازنزي الويلزية بالذكرى المئوية لميلاد أشهر ابنائها بفعاليات متعددة منذ بداية العام تضمنت معرضاً لدفاتر لم يرها احد من قبل كان ديلان يستخدمها في الثلاثينات الى جانب رسائل واوراق شخصية ، وندوات ومحاضرات وقراءات من اعماله الشعرية. وتتكلل هذه الفعاليات بمهرجان ديلان توماس الذي يستمر من 27 تشرين الأول/اكتوبر ، يوم ميلاده ، الى 9 تشرين الثاني/نوفمبر ، يوم وفاته.
&