(صبراً)
يقول لنا الترابُ
و من يحاول ليسَ منّا
ليس منا من سينسى
أو سيقترفُ الحياة
وليس منا من سيرسُمُ روحَهُ
في الظلّ ..
&تحت البرجِ أو فوق الكنيسةِ
أيُّ فرقٍ بين هذا الموت و الموت القديمِ؟
&لمن يعدّون الولائمَ؟
مُصحَفُ التاريخ مكسورٌ
و آياتُ القيامةِ مِلحُ هذا اليومْ
صرنا جميعاً أعورَ الدَّجالِ
عند الفجرِ يُرْهِقُنا الحنينُ
فنكفرُ فينا بنا
&و بِمَن يحاولُ أن يصافِحَنا
و ننسابُ كالماءِ فوقَ الرصيفِ
نعودُ .. نعودُ
لننسى
فنَنسى ...
&ينامُ حمامُ المرايا
على كاحل امرأةٍ من رخامْ
فنبكي و نَهْذي
تجيءُ إلينا الرسائلُ
&من كلِّ صَوبٍ

(موتوا بارتياحٍ
ولا تحملوا هَمَّنا
كلُّ شيء هنا في سلامْ)

أريدُ لنا
&زَورقاً لا يخافُ العواصِفَ
أغنيةً تركَبُ الطائراتِ التي ستَحُط هناكَ
و بيتاً وكلباً وفيّاً و عشرةُ أطفالْ
كي يحملوا إسمَنا
فيخُفُّ الصليبُ علينا قليلاً
و نمشي فنبلُغَ آخرَ هذا الطريقِ
&فلا بُدَّ من آخِرٍ
كي تعودَ البدايةُ
&في هذه الدورة الدمويّةِ
لا بُدَّ من قَمَر زئبقيٍّ
يَقودُ خُطانا لنعبُرَ هذا الهشيمِ
و نصبِحُ أجدادَنا مرتينْ

&