بغداد: بين حين واخر تحدث اشتباكات في الآراء حول مشاركات السينمائيين الاكراد في المهرجانات العربية والعالمية، فهناك من يجد ان المخرجين الاكراد يشاركون باسم العراق لكنهم يتحدثون باسم كردستان !!.
&طالما دارت نقاشات وسجالات بين الفنانين وعشاق الفن السابع والمتابعين له حول مشاركات& المخرجين الكورد في المهرجانات،فالكثيرون يتساءلون: هل يشارك هؤلاء السينمائيون بأسم العراق في المهرجانات؟!، فيما يرى الغالبية انها تشارك باسم العراق لكن مخرجيها لا يتحدثون في المؤتمرات ولا بعد الحصول على جوائز كونها عراقية بل باعتبارها كردية،ويشددون على ذلك بل ان البعض يخرجا من كونها عراقية، وهو ما يجعل الاخرون يشعرون بالخيبة او الحيرة او عدم الاهتمام لنجاحها او فوزها في احيان كثيرة ولا تجد لها صدى في الصحافة العربية في بغداد مثلا.&&

الفيلم بالدولة التي تنتجه
& فقد اكد الناقد السينمائي مهدي عباس،ان الافلام تسمى بالبلد المنتج لها، وقال:& كل الافلام الكردية تعرض بالمهرجانات باسم العراق& وكان اخرها فيلم شوكت امين كوركي (ذكريات منقوشة على الحجر) وبامكانك الدخول لموقع المهرجان وستجد بلد الفيلم العراق.
& واضاف: نحن كسينمائيين نفتخر ونعتز بما يقدمه اخوتنا في الوطن من افلام ترفع راس الكورد والعراق عاليا في المحافل السينمائية الدولية وسبق ان قلت اكثر من مرة ان السينمائيين العراقيين الكورد هم من وضع اسم العراق في اكبر مهرجان في العالم.
وتابع: الفيلم بمنتجه والرسالة انتاج امريكي ليبي كويتي مغربي مشترك لانها الجهات الممولة وفيلم القادسية كان التقنيون في غالبيتهم مصريين والممثلون من كل الدول العربية لكنه فيلم عراقي لان المنتج عراقي..في اقليم كردستان مخرجون من ايران وتركيا وتقنيون من النرويج والدانمارك وبريطانيا وغيرها عملوا في الافلام الكوردية لكنها تبقى افلام كوردية عراقية لان المنتج هو اقليم كوردستان.

يدخل عراقي ويخرج كردستاني
&اما المخرج السينمائي هادي ماهود فقد اكد اعتزاز المخرجين الكرد بانتمائهم الى كردستان اكثر من العراق، وقال: يدخل السينمائيون الأكراد الى بعض المهرجانات كالخليج مثلاً على أنهم عراقيون وعندما تفوز أفلامهم فإنهم يصرون على عدم إنتساب الأفلام للعراق ويصرون في تصريحاتهم للإعلام أن الجائزة لكردستان!!، معنى هذا ان الواحد منه& يدخل (عراقي) ويخرج (كردستاني).. أما أفلامهم فلا فرصة لنا أن نشاهدها إلا عبر المهرجانات وهذه مشكلة تتعرض لها حتى الأفلام العراقية ذلك لعدم توفر دور عرض سينمائية في عموم العراق وتلاشي الإهتمام عند المواطن بمشاهدة العروض السينمائية ويبقى التلفزيون نافذة وحيدة لمشاهدة هذه الأفلام..
&واضاف: مهرجان الخليج هو مهرجان للدول المطلة على الخليج وبضمنها العراق فعندما يشارك الفيلم الكردي ليس لأنه كردي بل لأنه عراقي وعندما يفوز بالجائزة يعلن المخرج أن الفيلم كردستاني ففي إحدى دورات مهرجان الخليج فازت تسعة أفلام عراقية فإعترض المخرج الكردي أن العراق فاز بثمانية أفلام وجائزة فازت بها كردستان..
& وتابع: لهم إعتزاز بإنتمائهم القومي وهم في الطريق ربما لتقرير المصير الذي سيفضي لدولة مستقلة..، وأنا لا أقصد بإجابتي هذه إغاضة أصدقائي السينمائيين الأكراد لكن هذا ما حصل وأنا شاهد عليه.

مشكلة تجنيس الافلام
فيما اكد الكاتب والناقد السينمائي محمد محبوب على ان هناك مشكلة في تجنيس الافلام الكردية، فقال: مع تقديري للتأكيدات التي تطرح دائما من قبل البعض على عراقية الافلام الكردية، وهذه اخبار مفرحة ولكني اتمنى على مخرجيها ان يتحدثوا باسم العراق في مؤتمراتهم وندواتهم ولايكتفون بالتسجيل الرسمي كما يحدث دائما، كما انني اخشى انهم مضطرون لتسجيلها باسم العراق لان المهرجانات لا تعترف رسميا بوجود دولة اسمها كردستان، أخشى ان يكون حديثنا عن عراقية هذه الافلام مزعجا لصانعيها.
&واضاف: ان لست ضد السينما الكردية كما يصوره البعض، لكن الاشكالية هنا حول الهوية الوطنية للفيلم، معلوم ان المهرجانات تطالب بتحديد البلد الذي ينتمي له الفيلم.
وتابع: بصراحة هناك مشكلة في تجنيس افلام كردستان، لنتحدث بصراحة لو ان المهرجانات لاتطلب تحديد اسم البلد القادم منه الفيلم، فهل سوف يسجل السينمائيون الكرد أفلامهم باسم العراق؟، الجواب بالطبع: لا، وبصراحة أكثر وبدون زعل عندما يفوزون لايتحدثون عن فوز للعراق ولايذكرون اسم العراق اصلا&&

الفن فوق التسميات
من جانبه اكد المخرج ناصر حسن على ان الفن فوق الدول والحدود والكمارك، وقال: ان الافلام تشارك باسم دولها في كل المهرجانات الرسميه وبالتأكيد الافلام الكردية تشارك باسم العراق باعتبار كردستان هو اقليم عراقي واعتقد متى ما اصبحت كردستان دولة بلا شك ستشارك الافلام باسم الدولة الكردستانية، وكنا ولانزال ومن بعد انتفاضة 1991 نشارك في المهرجانات بالافلام الكردية.
اضاف: هناك مخرجون كورد ايرانيون انتجوا افلام بالاقليم وشاركوا باسم العراق ولا اعتقد هذا سيغير شيئا من الموضوع، واذا مخرج ليس عنده وطن، مالذي يفعله وباي اسم يشارك اذا لاتعترف به دولته كما حصل للايرانيين مثلا..، الفن في راي فوق الدول والحدود والكمارك.
&وتابع:لا ادري ماذا نسمي فيلمي العقاد الرسالة وعمر المختار ؟هل هما من الافلام السورية او الليبية او العربية او من الافلام الامريكية لان العقاد حمل الجنسية الامريكيه؟، انا اراها افلام عالمية انسانية تحاكي حقبتين مختلفتين من الزمن، انا انظر لاي فيلم عدا الجانب الفني والتقني ارى فيه رسالته الانسانية لخدمة البشرية والمجتمع.
&
&