ولد جوشوا بيكمان Joshua Beckman عام 1971 في نيوهافن بولاية كونيكتيكت في الولايات المتحدة الأميركية وتخرج في كلية هامبشاير. أصدر تسعة كتبٍ شعرية والعديد من كتب الترجمة الشعرية.& من كتبه "أشياء تحدث" 1998 الذي فاز بجائزة هونيكمان الشعرية، و "شئٌ ما توقعته مختلفاً" 2001 و "قبعة جميلة، شكراً" 2002 و "حان وقتك" 2004 و"ارتعاش" 2006 و "خذهُ" 2009 و "ميكروغرام" 2011 و "داخل التفاحة" 2013. قاد عام 2006 جولة الباص الشعري المكونة من أربعين باصاً ضمت العديد من الادباء والموسيقيين طافت، طوالَ خمسين يوماً، على خمسين مدينة شمال أميركا وكندا قرأ فيها الشعراء قصائدهم والقى آخرون محاضرات وقدم الموسيقيون ألحاناً وأغان بمشاركة السكان. عاش خلال السنوات الماضية متنقلاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة ويعيش اليوم ويعمل بين نيويورك وفيلادلفيا وسياتل محرراً شعرياً، وكان قبل ذلك رئيس تحرير مجلة أدبية لم تستمر بالصدور.
هنا مختارات من قصائده مترجمة للعربية:

1
خيوطٌ من ذهبٍ،
برسيمٌ مسحوقٌ،
في علبتي.

الكرّاثُ الملونُ،
مناقيرُ،
تنقرُ ساقي.

الشمسُ،
والخوخةُ الصغيرة،
تدوران حولَ بعضهما.

2
طوالَ اليوم،
الصَدَفةُ الملتقطةُ
من الشاطئِ الصخري
تُركتْ
ليحميها هذا المنزلُ الكبير.

حوضُ استحمامٍ من الجبسِ،
غرفةٌ وسديلةٌ،
النوافذُ ريح.

غرفةُ نومي هادئة،
دافئةُ ونظيفة.

مخشخشةً
تتحركُ
أوراقٌ صفراء
محتضرة.

3
الاوقيانوسُ دفعته بأصابعي
كي ألمسَ
الرملَ البرتقالي أسفله.

والجبلُ الأبيضُ
ليس أبيضَ إنّما
محاصرٌ بالبرد.

امكثْ هنا حيثُ الدفء،
والشمسُ مشرقة.
الأكاليلُ السماوية للضوء الميت،
يقيناً، ستسحبك الى البرد.

4
عندئذٍ لا يمكنُ رؤية
أشياء غيرِ شخصية في الظلام.
تيارٌ من النحاسِ
مثل بقعةٍ مشمسة،
فوق تيارٍ مظلّل،
أو شعاعٍ
في معطفٍ من جلدِ السمك،
لكن أناسه
المشعين،
كالسيومٌ في عظامهم.

5
دَع روحي الحيّةَ المجللةَ بالسوادِ
تغدو موسيقى،
صفيراً&
يطفو خارجَ النافذة
متسقاً.

شئٌ جدُّ صغير،
وقعَ ورفعته الى الأعلى
وواصل ارتفاعه.

ثماني نجومٍ ميتة
تصنعُ منجلاً
والأرضُ مغطاة بالنَجيل.

6
تخلّى و
ولمْ يَخمدْ،
مثلَ صندوقِ خشبٍ لطفلٍ بليد.

سراجٌ
بلهيبٍ،
لفافةٌ،
وسلةُ نفاياتٍ
مصنوعة من جسدِ شجرة.

في كرسيّي انتظرتُ
فوقَ جبلٍ ما،
بالجوار،
ثمة ثلجٌ باردٌ وجميل.
كنتُ متيقناً.