أحمد قنديل من دبي: وقعت الكاتبة السعودية منيرة المشاري روايتها (نوى القلب)، وسط احتفاء جماهيري لعشاق الرواية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهي إصدارها الثاني بعد نجاح روايتها الأولى (آية) في معارض الكتاب العام الماضي.

رواية (نوى القلب) قصة اجتماعية فكرية وعاطفية تتناول قلب الإنسان والقدرات الخفية التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيه، والتي لم يكتشفها الإنسان بعد. ومغزى الرواية مُعرّف من خلال عنوانها (نوى القلب) والنوى هو الجزء الداخلي والبُعد و مَقصد الشيء.

تساؤلات و تأملات كثيرة عن القلب ستصادف القارئ، قد يتفق معها وقد لا يتفق، لكنها بالتأكيد ستثير تساؤلاته عمّا يوجد في قلبه. كما تتناول الرواية أبعاداً إنسانية و اجتماعية أيضاً، مثل العلاقات الإنسانية والزوجية، المعالجة النفسية، التغيير الذاتي، والسعي نحو النجاح رغم مصاعب الحياة.

وذكرت المشاري عبارات مُقتبسة من الرواية، قائلة "حين نعيش أجمل اللحظات في حياتنا نصبح عن الوعي غائبين، فلا يعود مهماً أن نكشف الغطاء لنعرف ما تخبئه لنا الحياة من أسرار، ولا نعود ننتبه للإشارات التي يرسلها لنا الكون، فحين نكون في الحب غارقين، نصبح عن كل شيء حوله غافلين".

وأضافت "الحدس بأن أمراً ما غريب، وبأن شيئاً ما سيحدث، ليس برهاناً كافياً لتصديقه، لكن لا يعني ذلك تجاهله". و"الاستسلام يعني الرضى والقبول بما كان، ويعني الثقة والقدرة على الاعتراف بالمسؤولية و الوقوف بثبات في الأمام. ولا استسلام إلا بالغفران، فوحده يجلب السلام".

وأوضحت المشاري في روايتها أن "الشعور بالسلام هو بداية الطريق لاكتشاف بأن الحياة ليست كما نرى، بل مختبئة خلف ما نرى.. وحين تتآلف الأرواح، يعزف الكون ألحانه، فالروح مثل القيثارة، يظهر جمال ألحانها حين تتقن روح أخرى العزف على أوتارها". مشيرة إلى أنه "حين تتوقف المقاومة، تحدث المفارقة".
&