بعد حياة عابقة بالانتاج الأكاديمي والنقدي والروائي، استسلمت رضوى عاشور لقدرها المرسوم، وولّت إلى العالم الآخر بعد صراع مع المرض.


إيلاف - متابعة: انتقلت الكاتبة والأكاديمية المصرية رضوى عاشور إلى رحمته تعالى مساء الأحد بالقاهرة، عن 68 عامًا بعد صراع مع المرض.

وعاشور مولودة في 26 ايار (مايو) 1946 بالقاهرة، ودرست الأدب الإنجليزي وحصلت على الدكتوراه في الأدب المقارن في العام 1975، وأبدت اهتمامًا خاصًا بالأدب الإفريقي والأفرو-أميركي.

إنتاج أكاديمي وروائي

تراوح إنتاج عاشور بين الأكاديمي والنقدي والروائي، ومن أهم مؤلفاتها النقدية، دراسة بعنوان "الطريق إلى الخيمة الأخرى.. دراسة في أعمال غسان كنفاني" و"التابع ينهض.. الرواية في غرب إفريقيا" في العام 1980، و"البحث عن نظرية للأدب.. دراسة للكتابات النقدية الأفرو-أميركية" في العام 1995.

وخلفت عاشور عددًا من المجموعات القصصية والروايات، ومنها "حجر دافئ"و"خديجة وسوسن" و"قطعة من أوروبا" في العام 2003، و"ثلاثية غرناطة" التي تضم ثلاث روايات هي "غرناطة" و "مريم والرحيل" و "أطياف".

ومن أعمالها في السيرة الذاتية "الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أميركا"و"أثقل من رضوى". وحصلت عاشور على جوائز أدبية عدة، آخرها جائزة سلطان العويس للرواية والقصة من الإمارات في العام 2012.

نعي بقصيدة

وقال مصطفى الفرماوي، مدير التزويد بدار الشروق للنشر والتوزيع، عبر حسابه على موقع فايسبوك، إن سرادق عزاء الكاتبة الراحلة رضوى عاشور سيقام الأربعاء المقبل بمسجد عمر مكرم. وعاشور هي زوجة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وأم الشاعر تميم البرغوثي.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قصيدة تميم البرغوثي الشهيرة "قالولي بتحب مصر قلت مش عارف"، التي يتحدث فيها عن والدته. وقد اعتبرها محبو الأديبة الراحلة نعيًا لعاشور. وهذه بعض أبياتها:

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور
أمي اللتي حملها ما ينحسب بشهور
الحب في قلبها والحرب خيط مضفور
تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى
ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى
تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين
طفلة تحمي الغزالة وتطعم العصفور
وتزنب الدهر لو يغلط بنظرة عين
وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور
وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي
تقول لمصر يا حاجة ترد يابنتي
تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي
وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرها
وتقول يا حاجة إذا ما فْرِحتي وحزِنتي
وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس
تفضل رسايل غرام للي يقدَّرها
أمي وأبويا التقوا والحرّ للحُرَّة
شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد
قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرَّة
قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد
من إمتى كانت رام الله من بلاد برَّة
يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
من يعترض ع المحبة لما ربي يريد
كان الجواب إن واحد سافر اسرائيل
وانا أبويا قالوله يللا ع الترحيل
&