إيلاف: تحت شعار quot;المحرقة اليهودية و نحنquot; يقيم المصور والفنان المغربي الهولندي سلمان الزموري والشاعر والموسيقار الهولندي لورنس فان دير زي معرضاً مشروعاً تشكيلياً شعرياً على أرض متحف كالستلس بورت في مدينة فاخنينغن وسط هولندا، يستهلم فكرته من نصب المحرقة اليهوديةHolocaust Mahnmal الذي أفتتح في برلين عام 2005 ويجسد تفاصيل المحرقة بلوحات خرسانية عددها 2711 لوحاً رمادياً غامقا على شكل شواهد قبور، صممه المعماري الاميركي بيتر ايزنمان، ويضم مركزاً للمعلومات تحت النصب الذي يمتد على مساحة 19 الف متر مربع.

يقول الفنان سلمان الزموري عن سبب اختياره هذا الموضوع لمشروعهما وتحمسه لانجازه quot; خلال زيارتي الى نصب المحرقة في برلين شعرت برهبة وتولد انطباع كبير في نفسي بأنها عمل غير انساني، فأردت أن أشارك هذه التجربة مع الجميع من أجل العمل للوصول الى مجتمع متسامح ويحترم الآخرquot;.

ويرى الزموري أنه يستطيع أن يجسد بلوحاته الفوتوغرافية ماتحويه المباني وما ينطوي عليه الناس في عيونهم وصفحات وجوههم.
ويضيف الزموري المولود في المغرب وأقام العديد من المعارض الفنية في عدة دول أن quot;التطرف الديني والحكومات المستبدة مثل أشباح يحذرهما الجميعquot;.

ويرى كذلك أن شعار النصب الذي أنجره الكاتب الايطالي بريمو ليفي الناجي من محرقة معسكر أوشفيتز ينطبق تماماً على المشروع: فما حدث يمكن أن يحدث مرة اخرىquot;.

هذا الشعار هو مادعا شاعر مدينة فاخنينغن والموسيقي لورنس فان دير زي ليسلط الضوء على الرسالة التي يوجهها شعار نصب المحرقة في قصائده التي يشمل بها الكبار والصغار وحتى السذج من الزائرين ليستلهموا من ذكرى المحرقة أفقاً للحياة.

يذكر أن مدينة فاخنينغن الهولندية عاش فيها عدد غير قليل من اليهود الذين تم ترحيل الكثير منهم خلال الحرب العالمية الثانية. وتم تحريرها من النازية عام 1945، ويحتفل فيها بيوم التحرير الهولندي سنوياً في الخامس من شهر مايو أيار.