نُشر في صحيفة اسبانية مقتطف من مخطوطة غير منشورة للكاتب الراحل غابرييل غارسيا ماركيز يكتب فيها الروائي الفائز بجائزة نوبل عن امرأة متزوجة تقيم علاقة مع رجل آخر في جزيرة مدارية.
ونشرت صحيفة quot;لا فانغاردياquot; الاسبانية فصلا من رواية quot;سنلتقي في آبquot; التي لم تُنشر. ويروي الفصل قصة آنا ماجدلينا باك البالغة من العمر 52 عاما عندما تصل الى جزيرة لزيارة قبر والدتها مثلما تفعل كل 20 سنة في يوم لا يتغير من العام. وتنام آنا ماجدلينا quot;التي وضعت لمسة من العطر المر وراء كل أُذنquot; مع رجل في الفندق الذي تقيم فيه. وقالت الصحيفة الاسبانية ان هذا الفصل مستل من مخطوطة غير منشورة احتفظ بها ماركيز في جارور مكتبه ولم يقرر كيف سينهي الرواية. ونقلت الصحيفة عن ورثة ماركيز انهم سينظرون في نشر ما سمته quot;آخر ما تركه الكاتب الذي غيَّر تاريخ الأدبquot;.
وأشاد روائيون ونقاد تحدثوا للصحيفة بالفصل الذي نشرته. وقال احدهم quot;ان آنا ماجدلينا امرأة فاتنة أخرى في غاليري النساء الاستثنائيات اللواتي تزخر بهن صفحات غارسيا ماركيزquot;. وكتب آخر ان ماركيز quot;مثل النبيذ الفاخر الذي نتذوق من الرشفة الأولى ـ من السطر الأول ـ نكهة خاصة فيه تستدرجنا وتجرنا الى القراءةquot;. وتكتسب اللغة الايروتيكية للعمل بعدا عاطفيا مشبوبا بسحر الجزيرة المدارية مع لمسات حاذقة من الحرارة والطبيعة الخلابة والموسيقى والسكان المحليين.
وكشف جيرالد مارتن كاتب سيرة ماركيز ان الرواية بدأت قصة قصيرة. وقال مارتن لوكالة اسوشيتد برس ان نشر النص كان مفاجأة له وانه علم من ماركيز عندما تحدث معه آخر مرة quot;ان غابو كان يعتزم ضمها في كتاب الى ثلاث قصص مماثلة لكنها مستقلة. ويتحدثون الآن عن سلسلة من الوقائع التي تظهر فيها آنا ماجدلينا وتخوض مغامرة مختلفة كل عامquot;.وكانت quot;ذكريات عاهراتي الحزيناتquot; آخر رواية نشرها ماركيز الذي توفي في المكسيك في 17 نيسان/ابريل عن 87 عاما.