صدر عن دار فضاءات في عمّان مؤخراً كتاب بعنوان "هامنت" للشاعر والباحث والكاتب المسرحي العراقي خزعل الماجدي يحتوي على خمس مسرحيات جديدة هي: (هامنت، قطار الخامسة والعشرين، موزائيك، مجنون ليليث، وسحن الزعفران)، يتناول فيها درامياً موضوعاته الأثيرة التي تحاول تفكيك ألغاز وسجون السلطة والجسد والأسرار الخفية. ففي مسرحية "هامنت" يستنطق أسرار سيرة وليم شكسبير، ويكشف من خلال سر وفاة ولده الصغير "هامنت" سر خراب علاقته الزوجية، ويسلط الضوء على القاع النفسي الذي نشأت منه فكرة مسرحية هاملت المعروفة. وفي مسرحية "قطار الخامسة والعشرين" يكشف الماجدي عن القدر العابث الذي لعب، ولا يزال يلعب، بمصائر العراقيين في منافي الأرض، حيث تلقيهم الأقدار، فيما يشبه اللعنة الدائمة، إلى خارج المكان والزمان. وفي مسرحية "موزائيك" يضيء حزمة أسرار جديدة عن تناقضات النفس والروح عند الملكة الآشورية "سميراميس" التي تعج حياتها بالغرائب والعجائب. يعيد الماجدي في مسرحية "مجنون ليليث" حكاية قيس وليلى إلى أصلها السومري، ويتتبع فيها "ليليث" شيطانة الليل وهي تغوي آدم الذي تنعكس شخصيته القروسطية في "قيس" لتشكل أسطورةً جديدةً في مذاق مختلف.
أما في المسرحية لأخيرة "سحن الزعفران"، الإيروتيكية بامتياز، فيسلط الماجدي الضوء على علاقة شائكة بين امراتين ورجل واحد، وتكون رائحة الزعفران سبيلاً لكشف المستور من جهة، ووسيلةً للقاء بين المرأتين من جهة أخرى.
سبق لخزعل الماجدي أن أصدر نحو عشرين مسرحية، عُرض بعضها في العراق وعدد من الدول العربية وفرنسا، منها: عزلـــــة في الكريستال، حفلة الماس، هـامـلـت بلا هاملت، قمر من دم، قيامة شهرزاد، نزول عشتار إلى ملجأ العامرية، سيدرا، موسيقى صفراء، حارسات الريحان، ونصب الحرية.
وفي حقل الشعر له أكثر من عشرة دواوين صدرت ابتداءً من عام 1980، وأعاد إصدارها في الأعمال الكاملة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وفي حقل التاريخ والمثولوجيا والأديان القديمة له 26 كتاباً، أولها "سفر سومر" 1990، وآخرها "الأنباط: التاريخ والمثولوجيا والفنون" 2012. أما في حقل النظرية الشعرية فله كتابان: الأول "العقل الشعري الخالص والمحيط الناطق"، والثاني "العقل الشعري العملي والظاهر والباطن".
يُعد خزعل الماجدي، الذي يحمل شهـادة الدكتوراه في التاريخ القديم، ويقيم حالياً في هولندا، من أبرز شعراء جيل السبعينيات في العراق، ومن أغزر الكتاب العراقيين قاطبةً، وأكثرهم تنوعاً.

&