&

&

&لم يَكُنْ هنالك شَاهِد

لا زَمَنٌ

لا بَيِّنةٌ لا إثبَاتْ

وَلم تَكُنْ للسَاعةِ أرقام

لا أحَدٌ غَيْرك رَآه

ولا أحَد غَيْرك

سَمعَ ذَلكَ النِدَاءِ الخَفيّ الخَافِت

يَحْملُهُ الليْل هَسيْسَاً بَيْن أغصان الاشْجار

سَجيْناً كُنْتَ في& شُرْفَتكْ

تُصْغي لغيوُمٍ تَجَمّعَت في عُمق الأفْق

تعزف لَحْنهَا الاخيْرْ

وَتٌلقي على وجوُدٍ مَحَاه الزَمَنْ نَظَراتٍ أخيْرة

عِندمَا ظَهَرَ الطِفْل ذاته

الطِفْلُ إيّاهْ

الطفل الجَميْل

بِسَاقَيْهِ النَحيلَتَيْن

وَوَجْهِهِ الشَاحِب المُشَرّبِ بالغُروب

كان كالعادةِ يَبْتسمُ

يَبْتسمُ بحُزْن

يَبْتسمُ وَيُلوِّحُ

وأنتَ مِن شُرْفَتِكْ

مُمْسِكاً بِجُرحكَ النازِفَ،

هَرَعْت اليْه

عَبْرَ المسَالِك وَ المَمرَّات

هَبَطْتَ المُدرج بآقْصى سُرعَهْ

بَحَثْثَ عَنْه وَقَلْبُك يَخْفق

بَيْنَ فَضَاءٍ وَعتمة

بَيْنَ مُفْتَرَقٍ وَ مُفْتَرَقٍ

ليَخْتفي ثَانِيَةَ

بَيْنَ الطَريْقِ والغَابَهْ

ويَتَلاشى أخيْرأً

في مَرَايا الغِيَاب الاخيْرْ

هَكَذا

ألإلهُ الجَميْلُ اخْتفى

لا أثَرٍاً ورَاءَه تَرَك

لا إسْماً لا كُنْيَةً لا مَكاناَ

وَمَا مِن بَيِّنَةٍ أوْ دَلِيْل

سوى أفقٍ صَامِت

وَبَقايا انْفاسٍ لاهِثَة

سَتَظلُ لاصقَةً بأنْفَاسِك

وشَمْس وَاهِنَة

مَالَتْ عَلى سِيَاجِ ثَليْم

وَ ثَمِّةَ ريْحٌ وَهْمِيَّة

تَتَحَرَّك بوَهْنٍ

بَيَنَ سِيقانِ الأشْجَار

&