قال المخرج تيري غيليام انه سيبدأ أخيراً تصوير فيلم دون كيشوت الذي طال انتظاره بعد اعياد الميلاد هذا العام. وكان غيليام صرف النظر عن اخراج الفيلم عندما جرفت فيضانات مكان تصويره في اسبانيا عام 1999 وتكفلت الطائرات الحربية التي كانت تقلع من قاعدة عسكرية قريبة بإفساد الصوت. وأُنتج فيلم وثائقي عن النكد الذي صادفه الفيلم بعنوان "فُقد في لا مانتشا" في اشارة الى منطقة دون كيشوت حيث كان يجري تصوير الفيلم وسط اسبانيا.
ولكن فيلم دون كيشوت الجديد سيكون مختلفا عن الفيلم الذي دمرته الفيضانات واصوات الطائرات الحربية. إذ تجري احداث الفيلم كلها في الزمن الحديث ويحافظ الفيلم على موضوعة انعكاسية ذاتية يشير فيها غيليام الى فشله في اخراج الفيلم في المحاولة الأولى بدلا من تصوير مدير شركة في القرن الحادي والعشرين يسافر في الزمن عائدا الى اسبانيا القرن السابع عشر، كما في السيناريو الأصلي.
وقال غيليام لمجلة راب الاميركية ان الشخصية الرئيسية صنعت فيلم دون كيشوت في التاريخ قبل هذا الفيلم وان تأثيرها في كثير من الأشخاص لم يكن حميدا. واضاف "ان البعض يصابون بالجنون والبعض يلجأون الى الخمرة والبعض الآخر يصبحون عاهرات". وأكد مخرج "12 قردا" و"البرازيل" انه لا يصدق ان الفيلم الذي يقتبس رواية ميغيل دي سرفانتيس الشهيرة سيرى النور بعد 15 عاما على المحاولة الأولى.
وكان غيليام اختار جوني ديب وجان روشوفور وفانيسا باراديس لبطولة فيلمه المنكود وحين اراد اخراج الفيلم من جديد بعد تسع سنوات على المحاولة الأولى اختار ايوان ماكريغر بدلا من ديب وروبرت دوفال بدلا من روشوفر للقيام بدور دون كيشوت. ولم يُكشف عن ممثلي النسخة الجديدة حتى الآن ولكن غيليام قال ان المنتجين يتفاوضون حاليا مع عدد من الممثلين.&


&