غادر الشاعر الفلسطيني سميح القاسم مساء الثلاثاء الحياة بعدما اثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التي تتوزع بين دواوين الشعر والنثر والمسرحيات.

رام الله: توفي الشاعر الفلسطيني البارز سميح القاسم مساء الثلاثاء إثر معاناة مع مرض السرطان بدأت قبل ثلاثة اعوام، وذلك بعد أن تدهورت حالته في الايام الماضية.&
&
وقال صديقه الكاتب عصام خوري مدير مؤسسة محمود درويش لوكالة فرانس برس بينما كان يجهش بالبكاء "لقد فارقنا سميح (...) اقف الى جانب سريره مع زوجته واولاده واشقائه".
والقاسم (75 عاما) من مواليد الرامة في الجليل.&
&
وكان الخوري اعلن قبل ايام ان القاسم "يمر في اوضاع صحية صعبة ونتمنى له الشفاء" مشيرا الى تفاقم وضعه الصحي قبل اكثر من اسبوعين.
&
وقد عانى القاسم سرطان الكبد منذ ثلاث سنوات و كان يخضع للعلاج باستمرار في مستشفى صفد.
&
والقاسم ومحمود درويش كانا من "مؤسسي ادب المقاومة"، وقد كتب قصائد معروفة وتغنى في العالم العربي منها قصيدته التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل اطفال فلسطين وتغنى في كل مناسبة قومية "منتصب القامة امشي .. مرفوع الهامة امشي ...في كفي قصفة زيتون... وعلى كتفي نعشي، &وانا امشي وانا امشي".
&
ولد القاسم في 11 ايار/مايو 1939 ودرس في الرامة والناصرة واعتقل عدة مرات وفرضت عليه الاقامة الجبرية من القوات الاسرائيلية لمواقفه الوطنية والقومية وقد قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي اليها.
&
متزوج واب لاربعة اولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر
&
تنوعت اعماله بين الشعر والنثر والمسرحيات وبلغت اكثر من سبعين عملا.
&
اشتهر بكتابته هو ومحمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينات "كتابات شطري البرتقالة".ووصف الكاتب عصام خوري هذه المراسلات بانها "كانت حالة ادبية نادرة وخاصة بين شاعرين كبيرين قلما نجدها في التاريخ."
&
تنشر قصائده بصوته على القنوات العربية والفلسطينية خصوصا هذه الايام على اثر الهجوم على غزة مثل قصيدة "تقدموا ..تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم فكل سماء فوقكم &جهنم... وكل أرض تحتكم جهنم".&