&
قُدرت بنحو نصف مليون دولار قيمة نسخة نادرة من "قصة مدينتين" أهداها تشارلس ديكنز الى جورج اليوت معبرا في الإهداء عن اعجابه بالروائية. وكتب ديكنز في الإهداء "الى جورج اليوت مع اعجابي الكبير واحترامي الشديد. كانون الأول/ديسمبر 1859" مذيلا الإهداء بتوقيع على النسخة التي قالت دار بيتر هارنغتون المتخصصة بالكتب النادرة ان قيمتها تبلغ 270 الف جنيه استرليني أو 457 الف دولار.
وأصبح ديكنز من المعجبين باليوت منذ أن أرسلت اليه الكاتبة التي أسمها الحقيقي ماري آن ايفنز نسخة من روايتها الأولى "مشاهد من حياة الرهبنة".
وكان ديكنز من اوائل الذين تكهن بأن جورج اليوت قد يكون امرأة. وأثنى ديكنز على صدق أعمالها ورقتها قائلا "لو كان الأمر بيدي لخاطبتُ الكاتب على انه امرأة" مشيرا الى انه لاحظ "لمسات امرأة في هذه الروايات" بحيث انه ليس مقتنعاً بأن الأسم المطبوع على أغلفتها هو الاسم الحقيقي لمؤلفها. واضاف "لا أظن ان رجلا أتقن فن التحول ذهنياً ليكون شبيه امرأة الى هذا الحد منذ بدأ العالم".
وعندما أرسلت اليوت نسخة من روايتها "آدم بيد" الى ديكنز في تموز/يوليو 1859 كشفت له عن هويتها الحقيقية فيما تعهد ديكنز بأن يصون سرها معبراً عن سروره البالغ بتعرفه على "مثل هذه الكاتبة النبيلة".
ونقلت صحيفة الغارديان عن الخبير بالكتب النادرة بوم هارينتغون ان النسخة التي أرسلها ديكنز من رواية "قصة مدينتين" الى ايلوت كانت من بين حفنة نسخ يطلبها الكاتب عادة من ناشره لتوزيعها في وقت مبكر على أشخاص يهم الكاتب ان يطلعوا عليها. وظهرت النسخة بعد غياب طويل إبان العشرينات عندما قررت حفيدة اليوت بيعها. وبحسب دار بيتر هارينغتون فان هناك كتاباً واحداً آخر فقط مهدى من ديكنز الى جورج اليوت هو نسخة من الطبعة الثانية لروايته "المسافر غير التجاري" التي أهداها الى اليوت في كانون الأول/ديسمبر 1861. وقالت البي بي سي ان "قصة مدينتين" المهداة الى اليوت معروضة الآن في المتجر المركزي لدار بيتر هارينغتون التي أكدت ان جهات عديدة أبدت رغبتها في شرائها.

&