نخسر مفاوضة العالق في الذاكرة من يأس
فتنسج خرافات اليوم اللعينة
بيت عنكبوت لجسر الصباح بملامح ممحوة
لا يوجد في خيوطه ما يفرد للحقيقة
تضيع البدايات في مرايا يطوّقها الضباب
تعكس خرائط ملتوية مبهمة
آتون ومغادرون و الأسفار أحصنة
تسقط فرسانها كما تنانين الحكاية
&تموت لرحيل فارسها
يتهدم بيت الشعر حين يموت قائله دون وداع
وتسقط كل أعمدة الحكمة
وهؤلاء أصحاب الألبسة السوداء كما الغربان
&بجماجم بيضاء لا أثر فيها لحياة
تنطق أحكام الموت كما بومة ليل بهيم
ها أنا في ذا المكان من زمن الحرام
أشم رائحة الزيتون في نسيم الغرب الآتي
ارتشف من رحيق الصباح أمانيه
يستقبلني الفلق كما رحم جنّ لطول فراق حبيب
&يتسع دافئا للحياة التي انتفضت من رماد
كما طائر الفينيق.
يصحو الناس على مذاق الدم و الغدر
يبحثون عن الحقيقة في خرائط وهم رسمتها أيدي غريبة
شعاع من غبار أطلال نبكيها تلك رؤيتنا
ووزننا بمثل ذرة منه
نسلك عجزا دروبا إلى الانتحار...