يستضيف مهرجان أبوظبي في دورته الثانية عشرة التي تقام خلال مارس 2015، الفنان العالمي سيرجيو منديز، و المايسترو ريكاردو موتي قائد ومؤسس أوركسترا لويجي شيروبيني الإيطالية للشباب وعازفة الكمان المنفرد آني صوفي موتير، حيث يقدمون عروضاً حية، وأكدت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الجهة المنظمة للمهرجان أن مشاركة هذه الكوكبة من عمالقة الموسيقى االكلاسيكية والمعاصرة في الدورة القادمة من المهرجان يأتي احتفاءً بالدور الحيوي الذي يلعبه المهرجان في الحوار الثقافي وإسهاماً في تعزيز التبادل الحضاري والمعرفي والإبداع الفني بين الشعوب.
وأضافت كانو "ما نقدمه لجمهور مهرجان أبوظبي يتخطى الترفيه إلى أبعاد أخرى أكثر عمقاً وأبلغ أثراً، عبر تقديمنا لأجمل الفنون وكبار الفنانين من الرواد الذي يعكسون القيم الراسخة للمهرجان الرامية إلى إعلاء الحوار المتبادل بين الحضارات وتعزيز ثقافة التسامح والوئام والعيش المشترك".
ويقدم أسطورة الجاز البرازيلي سيرجيو منديز أول عروضه في منطقة الخليج العربي من خلال مجموعة مختارة من المعزوفات الموسيقية عبر ألوان من الطيف الموسيقي الذي يتضمن موسيقى السول والفنك، والجاز، والبوب من واقع تجربته الذاتية الموسيقية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، والتي تكللت بالنجاح العالمي ثلاث مرات بحصوله على جوائز الغرامي التي رسخت مكانته واحتفت بأعماله الموسيقية التي حققت نجاحات كبرى عندما رأت النور في ألبومات وأعمال فردية.
وكان منديز قد ذاع صيته في أواخر الستينيات عند مشاركته في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1968 بصحبة فريق "برازيل 66" حيث قدموا أغنية "ذا لوك أوف لوف" التي اعتلت قائمة أفضل عشر أغاني في تلك الفترة، والتي أعقبها تعاون آخر أسفر عن أغنية "ذا فول أون ذا هيل" وأغنية "سكاربورو فير. وفي عام 2011، أصدر منديز ألبومه رقم 39 بعنوان "سيليبريشن: ميوزيكل جورني" احتفاءً بخمسين عاماً من موسيقاه.
أصدر منديز مؤخراً "ماجيك" تسجيله الأول لنمط الـ أوكيه، مبدعاً ومجدداً في ألحانه وموسيقاه، بحيث يجمع بشكل فريد ومميز بين الإيقاعات العذبة من التراث الموسيقي والأنماط المعاصرة من موطنه، البرازيل، إضافةً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأماكن أخرى من العالم.
وفي إطار التزام مهرجان أبوظبي بتسليط الضوء على الإنجازات الموسيقية للشباب من حول العالم، تشارك أوركسترا لويجي شيروبيني الإيطالية للشباب بقيادة المايسترو النجم ريكاردو موتي بأداء مميز ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2015. ويعتبر ريكاردو موتي واحداً من أشهر قادة فرق الأوركسترا على مستوى العالم، حيث اعتلى خشبة المسرح قائداً للعديد من فرق الأوركسترا ذائعة الصيت، ونجح في تخصيص وقت وافر من جدول أعماله المزدحم لتطوير أجيال صاعدة من العازفين، حيث أسس في 2004 فرقة لويجي شيروبيني للشباب التي تحمل اسم واحد من أشهر الملحنين في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، بما يعزز هويتها الوطنية الإيطالية ويعكس الإرث الثقافي والحضاري للموسيقى الأوروبية. وتتكون الفرقة من عازفين شباب لا تتجاوز أعمارهم العقد الثالث ويمثلون معاً جميع المناطق والأقاليم الإيطالية، وتتنوع أشكال الموسيقى التي تقدمها الفرقة من الباروكو إلى موسقى القرن العشرين، بروح وديناميكية الشباب التي تضفي على الموسيقى نكهة التجديد المستمر.
وتشارك أضواء مهرجان أبوظبي 2015 مع أوركسترا لويجي شيروبيني للشباب عازفة الكمان العالمية المنفردة آن صوفي موتير، التي تعود إلى العاصمة الإماراتية مجدداً في مارس المقبل. وهي من مواليد راينفلدن – ألمانيا، وقد بدأت مشوارها العالمي في الموسيقى عام 1976 عبر مهرجان لوسيرن، وبعدها بعام واحد قدمت عرضها التالي المنفرد في مهرجان سالزبورغ في حفل بقيادة المايسترو هيربرت فون كاراجان، حيث كانت تلك انطلاقتها نحو النجومية والشهرة العالمية كواحدة من أرقى عازفي الكمان في العصر الحديث. قدمت موتير عروضها في كبرى المناسبات الموسيقية الرئيسية عبر أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وأنشأت "مؤسسة آن صوفي موتير" في 2008 التي تعنى& بدعم ورعاية المواهب الاستثنائية الشابة حول العالم.
&