دونالد جاستس (1925-2004) شاعر أميركي من مواليد ميامي بولاية فلوريدا. تخرج من جامعة ميامي ليعمل أستاذا للكتابة الإبداعية في أول برنامج من نوعه يتأسس في أميركا& تحت اسم ورشة ايوا للكتاب، كما عمل في عدة جامعات وتخرج على يده كتاب مبدعون عديد ون.
نشر ثلاث عشرة مجموعة شعرية فاز معظمها بجوائز مهمة أهمها جائزة البوليتزر عن مجموعته ((قصائد مختارة)) عام 1979 . من عناوين مجاميعه الأخرى: ((الأعزب المسن وقصائد أخرى))1951، ((عاصفة محلية)) 1963، ((ضوء ليلي)) 1967& ((صانع الغروب)) 1987. طبعت اعماله الكاملة في العام 2004.

القصيدة
هذه القصيدة ليست موجهة إليك.
قد تأتي اليها برهة،
ولكن لا أحد سيجدك هنا، لا أحد.
ستكون قد تغيرتَ قبل أن تتغير القصيدة.

حتى عندما تكون جالسا هناك دونما حراك،
ستكونُ قد بدأَتْ بالتلاشي. ولا يهم.
ستستمر القصيدة بدونك.
إن لها سحرا كاذبا لفراغات معينة.

إنها ليست حزينة، حقا، إنها فارغة فحسب.
ربما كانت في ما مضى حزينة، ولا أحد يعلم السبب.
إنها تفضل ألا تتذكر شيئا.
فقد نـُزع عنها الحنين إلى الماضي منذ زمن طويل.

نوع جمالك لا مكان له هنا.
الليل هو السماء التي فوق هذه القصيدة.
إنها أكثر سوادا مما ينبغي بالنسبة للنجوم.
فلا تبحث عن أية استنارة.

أنت لا تستطيع ولا ينبغي أن تفهم ما تعنيه.
أصغ. إنها تأتي دونما مصاحبة غيتار.
لا بأسمال بالية ولا بزي أرجواني
وليس فيها شيء يريحك.

أغمض عينيك، تثاءب. سينتهي الأمر في الحال.
سوف تنسى القصيدة& ولكن ليس قبل
أن تكون قد نسـِيتـْك. ولا يهم.
قد كانت على أجملها في انمحاءاتها.

أيتها المرايا الممحوة ! يا محيطات الغرقى !
لا يساوي صمت واحد صمتا آخر.
ولا أهمية لما تعتقد.
هذه القصيدة ليست موجهة إليك.