نفت وزارة العمل السعودية على لسان مدير المركز الإعلامي في الوزارة تيسر المفرج السماح بإنشاء "دور سينما"، بعدما تداول العديد من الصحف ووسائل التواصل الاجتماعية وجود أنشطة اقتصادية فرعية في بوابة الخدمات الالكترونية على موقع الوزارة متعلقة بالسينما وخدمات التسلية وإنتاج الأفلام السينمائية وتوزيعها، مشيرًا إلى أن وجود مسميات مهن فنية محددة لا يعني وجودها كنشاط مستقل.


نوال الجارودي من الدمام: قال المفرج في تصريح لـ"إيلاف" إن هناك العديد من الأنشطة التجارية المهنية المعتمدة في وزارة العمل، أحدها "الطباعة والنشر والإعلام"، وتضم ثلاثة نشاطات فرعية، لها علاقة بمسميات الإنتاج السينمائي، وجميعها تنسب إلى السينما من حيث الوصف الوظيفي من جهة، ومن حيث معدات التصوير المستخدمة.

سوء فهم
وأضاف المفرج أن الممارسات المهنية في هذا المجال من قبل شركات الإنتاج والدعاية والإعلان هي مسميات لمهن بعض الأنشطة ذات العلاقة بالإعلان والإنتاج الفني، وليس كنشاط تجاري مستقل.

وبيّن أن مسميات هذه المهن هي لخدمة شركات الإنتاح الفني، والذي يعد أحد الأنشطة المعترف بها في وزارة العمل، وغيرها من الجهات لأغراض إنتاج الأفلام الوثائقية، والتصوير، والدعاية والإعلانات، إضافة إلى أن المسميات المرتبطة بالسينما هي أوصاف وظيفية معتمدة في هذا القطاع.

ولفت المفرج إلى أن دليل التصنيف والتوصيف المهني السعودي يحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف مهنة، منها عشر مهن ذات علاقة بالإنتاج السينمائي تلبية لاحتياجات سوق العمل في توفير توصيف مهني دقيق.

لا إجابة
واتصلت إيلاف بمتحدث وزارة الإعلام عبدالعزيز الملحم، الذي طلب الأسئلة كتابيًا، لكنه لم يجب عنها حتى ساعات إعداد التقرير. وكان العديد من الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي قد ذكر أنه تم إدراج أنشطة إنتاج الأفلام وتوزيعها والسينما وخدمات التسلية ضمن الأنشطة الاقتصادية الفرعية على موقع وزارة العمل السعودية، وهو ما أثار ضجةً كبيرة على مواقع التواصل، وخصوصًا تويتر، إذ أبدى الكثير من المعلقين سعادتهم بهذا الانفراج، بعد مطالبات عديدة بتمكين السعوديين من مشاهدة أحدث ما تنتجه السينما العالمية فور نزولها للعرض بدلًا من السفر لمشاهدتها أو انتظار عرضها على شاشات التلفزة المتخصصة المكلفة.

ويرى الكثير من أولئك أن الأمر يتعدى مجرد المتابعة إلى أنها صناعة ورافد اقتصادي وفني مهم فضلاً عن الجانب الترفيهي. ورغم أن السعودية تحضر قاعات السينما وعرض الأفلام، إلا أن هناك نشاطًا ملحوظًا لدى الكثير من الشباب السعوديين في الإنتاج والإخراج السينمائي، وخصوصًا في مجال الأفلام القصيرة، في حين برز فلم "وجدة"، الذي أنتجته قناة روتانا، وأخرجته الفنانة السعودية هيفاء المنصور وحصد نجاحات كبيرة على المستوى الدولي، وحاز جوائز عديدة، وهو فيلم يحكي عن واقع معين للمرأة السعودية، وقامت بدور البطولة فيه الممثلة ريم عبدالله، وتم تصوير مشاهده في المملكة.