بغداد: وصف الموسيقار العراقي سامي نسيم بعض القائمين على وزارة الثقافة بأنهم (دواعش من نوع آخر ) معبرا عن استيائه من سلوكيات دائرة الفنون الموسيقية في محاربة الموسيقيين وحرمانهم من المشاركة في المهرجانات العالمية.
& ابدى الموسيقار& سامي نسيم، قائد فرقة بغداد الوطنية للعود، استيائه من منعت دائرة الفنون الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة العراقية الموسيقار سامي نسيم من المشاركة في مهرجان يقام في ايران، وقال سامي لـ (ايلاف) : نجحت دائرة الفنون الموسيقية بوضع العراقيل وأحباط مشاركة فنية لي في مهرجان (أطفال الله) وقد تلقيت دعوة لعزف منفرد ضمن حفل خيري يخصص ريعه لمدينة غزة بفلسطين العربية المحتلة مع فنانين عالميين في العاصمة الأيرانية طهران و مدينة عبادان يقام خلال الاسبوع المقبل.

* حدثني اولا عن مشاركتك؟
- عزف منفرد على آلة العود في مهرجان عالمي كبير سأقدم فيه مقطوعات موسيقية،كنت امثل فيه العراق، وكانت الدعوة شخصية فيما تكاليفها كاملة على الجهة الداعية.. علما أن مشاركتي بالمهرجان ليس فيها نفع مادي لي مطلقا.

* ما& سر هذا العداء والمنع؟
- لا اعرف حقيقة المبرر الحقيقي لأدارة دائرة الفنون الموسيقية في الوقوف بوجه المبدعين والمشاركة بأسم العراق..، ولكن اعتقد ان وراء هذا أسبابا كثيرة من اهمها ليست هناك رقابة على تصرفات المدراء العامين لذلك هم يرتجلون القرارات بالمنع و التهميش..ما عدا أيفاداتهم الشخصية الفارغة من أي فعل فني و ثقافي، ثم ان وزير الثقافة الجديد لم يباشر عمله..وهي فترة& فرصة لتصفية حسابات مع من رفض الفساد والعبث بالثقافة و الفن العراقي، ليس هناك تبرير لمنعنا من المشاركة الفنية حيث سيغادر فنانون عراقيون..للمشاركة..ولكنها سابقة خطيرة حتى انها لم تحدث في زمن النظام السابق..ما نراه من عبث و طغيان فاق كل المراحل
.
* هل ثمة تبرير من ادارة الفنون الموسيقية؟

- تبريها كونني مدرس في معهد الدراسات الموسيقية..ولكن الدوام لم يبدأ بعد، وهذا يعني لا وجود لاي مبرر والوزارة ممثلة بالمستشار الثقافي ورئيس لجنة الأيفادات طلبوا رأي الدائرة..و لكن أدارة دائرة الفنون الموسيقية وجدتها فرصة لتقيم ضدنا مجلسا تحقيقيا، فهي تماطل من اجل ان يضيع الوقت ومن ثم ننتظر عقوبة أدارية خلال أيام..و كل هذا مبيت لمساهمتنا بأنتفاضة الموسيقي العراقي في عام 2013، العجيب بالأمر أن المشاركة ذهبت أدراج الرياح وسنفوز بعقوبة ومجلس تحقيقي..فهل الضغط النفسي و التهيب..لا يدخل بحسابات أحد، أنهم (دواعش) الثقافة، وانا مسؤول عن كلمتي.

* لماذا هذا العداء المستمر؟ وما راي الوزارة؟وهل حاولتم لقاء الوزير الجديد؟
- الوزارة بوكلائها الأستاذ مهند الدليمي المسؤول عن دائرة الفنون الموسيقية و المستشار الثقافي د.حامد الراوي ووكيل الوزير الأقدم طاهر الحمود معي بالمحنة الجديدة وتم أستقبالي ولكنهم مستغربون من أفعال المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية غير الواقعية والتي لا تستند على القانون، حاولنا اكثر من مرة لقاء الوزير السابق ولكنه مشغول عن الوزارة بوزارة الدفاع..أما الوزير الجديد لم يباشر بعمله لحد الآن وسوف نقابله حتما لوضع حد لمعاناة غيرنا وليس معاناتنا فقط

* هل سلطة المدير العام اكبر من سلطة وكلاء الوزارة والمستشار؟
- في الدولة العراقية الجديدة لا أحد مسؤول عن أحد..الجميع يتستر عن الآخر ويعد الأيام حسب منفعته الشخصية وهذا الحال واقع معاش بكل مفاصل الدولة لذلك تجد الفشل مستشري في كل مفاصل الحياة.

* وماذا ستفعل اذن ردا على هذا الواقع؟
- سؤال بحجم معناة الوطن..هو مسؤوليتنا جميعا..و يجب أن نوحد مواقفنا ونعمل بقوة و نكران ذات، فنحن ننتظر منذ تسعة أعوام تغيير الأدارة الحالية ولكن الجميع بشغل شاغل عنا، لذلك علينا جميعا من مثقفين وفنانين ومسؤولين وشعب و نواب و حكومة..لابد من غربلة و محاسبة و تقويم و دراسات و منهاج و مشاريع..ليس سهلا أن تبني أمة مدنية و حضارة.

* ما الذي في نفسك لتقوله اخيرا؟
-أرى أن بلدي ضيع الوقت كثيرا والفرص للنهوض ولم يركب جادة الصواب والتقدم بسبب أمراض المسؤولين و أطماعهم و جنونهم، لذلك أناشد الجميع لوقفة تضامنية لرفض التعسف الأداري والبيروقراطي..وعلى الجهات المسؤولة التحقيق مع أدارة الفنون الموسيقية و الوقوف على هذه السابقة الخطيرة لمصادرة الحريات..في بلد يدعي الديمقراطية و العدالة.
&