دعت رئيسة أكاديمية الفنون السينمائية الى مزيد من التنوع في الترشيحات لجائزة الاوسكار بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت اليها ترشيحات هذه العام لاقتصادرها على البيض والذكور في فئتي المخرجين وكتاب السيناريو. وقالت شيريل بون آيزاكس أول اميركية ـ افريقية تتولى رئاسة الأكاديمية التي تمنح جائزة الاوسكار ان ترشيحات هذا العام التي أطلقت حملة احتجاج على تويتر ، دفعتها الى تسريع العمل لتكون الأكاديمية ذات طابع أشمل.
وامتنعت بون آيزاكس في مقابلة مع وكالة اسوشيتد برس عن الاجابة عما إذا كانت الأكاديمية تشعر بالاحراج لغياب التنوع الجنسي والعرقي في ترشيحات هذا العام مكتفية بالقول ان الأكاديمية "تتخذ خطوات" لمعالجة المشكلة. وقالت رئيسة الأكاديمية انها شخصيا تتطلع الى "مزيد من التنوع الثقافي بين جميع المرشحين في كل الفئات".
وأظهر تحقيق اجرته صحيفة لوس انجيليس تايمز عام 2012 ان البيض يشكلون 94 في المئة من أعضاء الأكاديمية ، غالبيتهم من الذكور بمتوسط اعمار يبلغ 62 عاما. وأظهر تحقيق احدث عهدا أجرته الصحيفة نفسها ان هيمنة البيض كبار السن على الأكاديمية لم تنخفض إلا بنسبة 1 في المئة.&
وكانت الانتقادات الموجهة الى الأكاديمية شديدة بصفة خاصة لتجاهلها فيلم "سيلما" عن حركة الحقوق المدنية الذي نال اعجاب النقاد على نطاق واسع منذ افتتاحه في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال معلقون ان عدم ترشيح مخرجة الفيم آفا دوفرناي أو بطل الفيلم ديفيد اويلوو يعكس وجود تحيز عنصري في الهيئة المسؤولة عن منح الأوسكار. ولكن بون آيزاكس لفتت الى ترشيح "سيلما" للاوسكار في فئة أفضل فيلم قائلة ان هذه الفئة يصوت على الترشيحات فيها جميع اعضاء الأكاديمية البالغ عددهم نحو 7000 عضو.&
وعُد حصر ترشيح فيلم "سليما" للاوسكار في فئة أفضل فيلم وأفضل أغنية فقط صفعة لعمل يتناول حركة الاميركيين السود من اجل حقوقهم. ولكن بوت آيزاكس قالت ان الجمهور يجب ألا يكون لديه مثل هذا الاحساس لأن جائزة أفضل فيلم التي رُشح لها فيلم "سيلما" تُمنح تقديرا لموهبة جميع المشاركين في انجاز الفيلم. ويستوحي الفيلم المسيرة التي قادها مارتن لوثر كنغ من مدينة سيلما الى مدينة مونتغمري في ولاية الباما عام 1965 للمطالبة بحق الاميركيين السود في التصويت.
&