بغداد: اعرب قثم نجل الاديب والباحث الراحل زهير احمد القيسي (1932 – 2012) عن اسفه واستغرابه لاهمال المؤسسة الثقافية ما تركه والده من تراث ثقافي وادبي وموسوعي يستحق ان يطبع وينشر.
& وقال قثم القيسي لـ (ايلاف): اكملت قبل ايام جرد مؤلفات ومخطوطات الوالد الصالحة للطباعة،انا حزين ومتفاجيء حيث مرت الذكرى الثالثة لرحيل والدي قبل ايام ولم يذكر هذا الموضوع من اي جهة ثقافية او حكومية.. ومع الاسف حتى اصدقاءه من الشيوعيين لم يتكلفوا بكتابة مقالة في جريدتهم& عنه.
&واضاف: هناك قائمة بأسم مؤلفات والدي التي بالامكان طباعتها بعد تنضيدها.. وأرى من الاجحاف ان لا تطبع هذه المخطوطات لانها مهمة وقد بذل والدي جهدا كبيرا في تأليفها او ترجمتها.
وتابع موضحا عناوين المخطوطات: للوالد الكثير من الكتب التي تتعلق بالشطرنج بوصفه سبق وان طبعها.. اتمنى ان ارى موسوعة كاملة اسمها الموسوعة الشطرنجية تتضمن كل مؤلفات والدي عن الشطرنج وهي: الشطرنج في الشعر العربي، الشطرنج في الثقافة العالمية،انتصار الحب والحرب في الشطرنج،والشطرنج في اثار الادباء.
&&& ولديه خمس مخطوطات مترجمة: كتاب المورمون المقدس، مذكرات ضابط نازي،حديقة الآلهة،صراع في بغداد وشارلمان،وبالمناسبة والدي كان مولعا بالانكليزية وبتعلم اللغات وكان يقول انه يميل الى اللغات السامية المندثرة، ولكن الاسهل منها هو الانكليزية، وانه طور لغته الانكليزية بالكتب والافلام السينمائية ودراسته في كلية بغداد بإشراف الآباء المسيحيين الجزويت اليسوعيين الامريكان،&
&&& وفي الشعر له مخطوطتان ايضا هما: اشعار ليس لها تاريخ والزاد والطريق، واذكر قوله: نتاجي الشعري يفوق قدرة الفرد، وأوضح ان ديوانه الزاد والطريق فيه الكثير من الشعر من قصيدة تقدير لمحمد بهجة الاثري الى الأهاجي البذيئة على نمط ابن الحجاج وابن سكرة والقصائد التي تتمنى ازاحة الطاغية عن عرشه الى الشكوى المرة من الفقر والعوز الى التحريض على ثورة الجياع وقيام نظام العدل الشامل الى هجو غورباشوف وشتمه !!.
كما لديه ثلاث روايات هي: خمسون وجها لامرأة، سلالة الشمر والصالحية.
&اما الدراسات فلديه عشر مخطوطات هي: كتاب ( القين )& كتاب من الف صفحة ( بحث نادر في اللغة والتراث هذا الكتاب متكون من الف صفحة، وهو فتح لغوي عظيم، جهد خمس سنين من الكتابة، وهو الذي قال عنه: كتابي الام هو (القين) لا اقول عنه سوى جملة واحدة: ماذا يكتب الانسان في 1000 صفحة كبيرة عن هذه الحروف ق، ي، ن؟ كل ما اقوله الآن مضحك ما لم يكن هذا السفر كتاباً بيد قارئ !!، وهناك مخطوطة ( انكلاي ) قصة علي بن محمد وثورة الزنج ( رواية تاريخية مهمة جدا )، القلم و المطرقة ( بحوث عمالية تراثية )، ايات رحمانية (اسباب النزول )، جورج سيمنون ( كتب وحياة )،الاعلام والبيارق والرايات ( موسوعة )،. السجنجل ( زهير احمد القيسي بأقلام 200 كاتب )، و(السجنجل) هي كلمة بمعنى المرآة وردت في شعر امرئ القيس، كتاب القواسين ( التناقض و الصراع في التاريخ العربي)، الحجاج بن يوسف الثقفي واجنحة العلوم في التراث العربي
&&& واضاف قثم ايضا: مرت ثلاث سنوات على ذكرى وفاة والدي دون ان ترى مؤلفاته النور ولم يسألنا احد عما تركه من مؤلفات وآثار& ادبية، وللاسف& منذ التغيير عام 2003 الى الان لم تطبع وزارة الثقافة له سوى كتاب واحد له وهو " باتوخان " الذي ترجمه والدي عن الانكليزية، وكانت فيه لنا مفاجأة، فبعد ان تسلمنا نسخا منه وجدنا ان الكتاب تنتصفه اوراق لفصل من كتاب اخر وضع بالخطأ في كتاب والدي الذي ترجمه منذ ثمانينيات القرن الماضي، علما ان والدي قال عن هذا الكتاب انه يحب من بين اعماله حباً جماً كتاب (باتوخان) تأليف فاسيلي بان،وهو نصف روسي نصف صيني، يحسن 10 لغات وحاز مؤلفه جائزة ستالين لآداب عام 1945.
&&& وختم قثم حديث بالقول: والدي متعدد المواهب ومسيرة ثقافية كبيرة وتؤكد على ذلك اهتماماته ومؤلفاته الكثيرة والمتنوعة وجهوده واضحة جدا، فهو على الرغم من عمله الصحفي الدؤوب كمحترف عمل في العديد من الصحف وكان يسعى لكسب عيشه، كان يقول عن نفسه (كنت أزعم انني اديب وشاعر وروائي ومعني بشؤون التراث الشعبي والتراث العربي الاسلامي)، لذلك ارى من المهم ان تلتفت المؤسسة الثقافية الى ما تركه زهير القيسي من نتاج ثقافي مميز& وتهتم به.
&