انطلقت فعاليات الدورة السابعة من معرض "العين تقرأ" للكتاب 2015 والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز العين للمؤتمرات، ويستمر المعرض حتى 11 من الشهر الحالي، بمشاركة 70 عارضاً يقدمون أكثر من 60 ألف عنواناً من الكتب الحديثة والكلاسيكية والتعليمية في مختلف العلوم والمعارف والآداب، فيما استقبل "ركن الإبداع" المخصص للأطفال في سن 6 سنواتإلى 12 سنة، مجاميع من طلبة المدارس الذين شاركوا في أقسام الركن المختلفة، والتي تم تطويرها لتساهم في توعية الأطفال بالقراءة والتعلم و السلوك الحسن، من خلال أربعة أقسام بالشراكة مع مجموعة من المؤسسات المجتمعية الفاعلة، وتشمل الأقسام الأربعة مهارات القراءة و قسم السلام الداخلي وقسم صحة الطفل وقسم الاستشارات التربوية.

وقال جمعة عبد الله القبيسي، المدير التنفيذي لدار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة "يتجدد اللقاء مع جمهور معرض "العين تقرأ" للكتاب للعام السابع على التوالي، حيث حقق المعرض نمواً ملموساً على صعيد مشاركة دور النشر المحلية، ففي كل عام يزداد عدد المشاركين مع اهتمام ملحوظ بنوعية الكتب المعروضة وجودة صناعتها، خاصة مؤلفات الكُتاب الإماراتيين والذين أصبحوا أكثر احترافية مع تزايد الدعم الرسمي لمنتوجهم. وكما جرت العادة سيكون المعرض بمثابة منصة للكُتاب الإماراتيين للقاء والتحاور مع قرائهم في مبادرة لاغناء المشهد الثقافي بالمزيد من الملتقيات الحوارية".

ويقدم المعرض في هذه الدورة تحية للمؤلف الإماراتي من خلال اطلالة فريدة على النتاج الكتابي للمؤلفين الإماراتيين باستضافة كوكبة منهم في أمسيات نقاشية طوال أيام المعرض الثمانية، وفي هذا السياق أكد المدير التنفيذي لدار الكتب في الهيئة على حرصه في كل عام على تكريس معرض "العين تقرأ" كمنصة للمؤلفين الإماراتين بتنوع اهتماماتهم وطروحاتهم، خاصة أن المعرض يلقى تجاوباً كبيراً من قبل أهالي مدينة العين لاسيما طلبة الجامعات التي تزخر بها المدينة، مما يشكل حالة حوارية دينامية بين أطياف متنوعة من الجمهور المهتم بالثقافة والمطالعة، لذلك توسعنا في البرنامج الثقافي ليشمل طرح مواضيع تتعلق بتدوين التاريخ والتراث والفنون التشكيلية. كما أن المعرض يشكل محطة مهنية هامة للناشرين وصانعي الكتاب على المستوى المحلي، حيث يلتقي فيه الناشرون والمؤلفون والقراء في تحاور مباشر ومثمر.

ويتميز البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بالغنى والتنوع، حيث يطرح مواضيع أدبية وتراثية وفكرية للنقاش التفاعلي مع الجمهور، فيستهل البرنامج مساء يوم الأحد القادم بلقاء مع الشاعر سالم بو جمهور ليلقى الضوء على مؤلفه الجديد "أماثيل الماجدية بنت ابن ظاهر"، وتقدم السعد عمر المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافك العربية رؤيتها عن آفاق الصالونات الأدبية. ويلتقى جمهور المعرض يوم الاثنين الممثل وصانع الأفلام ياسر النيادي للحديث عن تجربته في الكتابة للصورة من خلال كتابه "الجمعة مشهد آخر" أما الكاتب حارب الظاهري فيلقي الضوء على تجربته في الكتابة القصصية والروائية في جلسة نقاشية.

أما الباحثة في التراث غاية الظاهري فستقدم تجربتها في تدوين الذاكرة الجماعية مساء يوم الثلاثاء، فيما يلتقى ثلاثة من الكُتاب الإماراتيين لمناقشة تجربتهم في انشاء دور نشر في ندوة تحمل عنوان "كُتاب في مغامرة النشر" تقام مساء يوم الأربعاء ويشارك فيها الشاعران &طلال سالم وعلي الشعالي والكاتبة مريم الشناصي. يلي ذلك ندوة للكاتب سعيد حمدان تحت عنوان "من يدعم الكاتب الإماراتي".

وفي يوم الخميس يقدم الباحث والمؤرخ عبدالله عبد الرحمن إضاءة على جذور الحياة الثقافية ورموزها في الإمارات خلال الفترة من أواخر القرن 19 إلى منتصف القرن 20، فيما خُصصت الندوة التالية عن معرض "سفينة نوح" وهو المعرض ال34 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية والذي سيقام في شهر يناير 2016، وسيتحدث في الندوة كل من ناصر عبدالله رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ومحمد المزروعي مقيّم المعرض، وميثاء عبد الله مساعد المقيّم.

أما يوم الجمعة فيلتقى جمهور المعرض مع الكاتب جمال الشحي أمين عام جائزة الإماﺭاﺕ للرﻭاية للحديث عن منجزات الجائزة وتطورها، ثم تتحدث الكاتبة مريم الساعدي عن تجربتها في الكتابة القصصية.

ويختتم البرنامج الثقافي يوم السبت بندوة &للدكتور فالح حنظل عن مخطوطات الأوليين من أهل الإمارات، تليها ندوة لتجارب في تدوين التراث تتحدث فيها الباحثتان فاطمة المغني وناجية الكتبي.