&عبد الجبار العتابي من بغداد: اختتمت يوم الاثنين في العاصمة العراقية بغداد فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الدولي، ووزعت الجوائز على مستحقيها فيما كان الحضور اكثر سرورا لانهم شاهدوا افلاما رائعة وامضوا خمسة ايام مع سحر الفن السابع.
احرز فيلم القربان للمخرج الايراني احمد رضا درويش الجائزة الكبرى لمهرجان بغداد السينمائي السابع فيما كانت الجائزة الاولى من نصيب الفيلم الاسباني (هروب) للمخرج الاسباني ميرسيديس سالفو وحصلت المخرجة العراقية مروة باسم حمودي على الجائزة الاولى لمسابقة الرسمية للمخرجات العربيات عن فيلمها ( إبادة).
وشهد المهرجان الذي نظمته المؤسسة العراقية لتنمية السينما والثقافة، وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح مشاركة دولية واسعة من مختلف القارات بأكثر من 150 فلماً بحضور وفود من الولايات المتحدة الأميركية وايران والمانيا وفرنسا وهولندا والفلبين وقد أقام المهرجان شراكات مع مؤسسات عالمية عديدة بمجال الفن.
واعرب العديد من السينمائيين العراقيين انهم يتباهون ان يكون هنالك مهرجان سينمائي باسم بغداد على الرغم من العتمة التي غطت دور السينما العراقية وتوقف عجلة الانتاج، مشيرين الى ان المهرجان يمثل حافزا وتواصلا مع العالم في مجال السينما عسى ان تأتي حكومة عراقية تحترم هذا الفن وتقدّر عشاقه ومحبيه،مؤكدين ان مشاركة هذا الكم الكبير من الافلام دليل على احترام اسم بغداد التي تمتلك سحر الاسم والوجود.

نشر السعادة والرضا
وأكد مدير المهرجان الدكتور طاهر علوان نجاح المهرجان لانه اسهم في نشر السعادة التي رآها على الوجوه، موضحا ان المهرجان سيجدد نفسه بالطاقات الجديدة ويفتح الباب لعشرة من الكفاءات الشابة من الجنسين للانضمام الى طاقمه التنظيمي استعدادا للدورة المقبلة، وقال: عندما تتحدى الصعاب وتلامس معنى النجاح تدرك ان الحياة تتجدد فيك والامل ينبثق باتساع المدى، عندما تشاهد الفرحة وهي تشع على الوجوه تشعر انك قد ساهمت في نشر تلك السعادة وتشعر بالرضا وانت تشاهد كوكبة الفائزين وتساهم في اطلاق مزيد من اسماء السينمائيين الشباب وتسلط الضوء عليهم وعلى منجزهم وتكون سندا وناصحا لهم، عندما يصل اسم المهرجان وجوائزه الى اقاصي الارض الى فنزويلا والبرازيل وجنوب افريقيا وكوريا والصين وروسيا واوربا والعالم العربي ويصبح معروفا جيدا وموضع ثقة وتقدير.
&واضاف: هذه كلها تدفقت الى الذهن ونحن نختتم الدورة السابعة للمهرجان ونواصل الصعود الشاق بمشروعنا الثقافي - الابداعي والانساني الكبير بجعل مهرجاننا جسرا الى ثقافات العالم وتجاربه السينمائية ومهرجاناته حتى صرنا السفير شيه الوحيد للعراق في تلك الملتقيات العالمية والاقليمية حتى صار المهرجان هو الفعل الثقافي الوحيد في العراق الذي يمتك قدرة المطاولة والاستمرار على مدى 13 عاما متواصلة مع تخلي الحكومات الفاشلة تباعا عنه وعدم اكتراثها به بسبب ثلة الساسة الفاشلين الذين لا تعني لهم لا السينما ولا الثقافة شيئا وقصتهم معروفة للشعب بأكمله.

شباب سينمائي واعد
‏من جانبه ابدى الناقد السينمائي مهدي عباس‏ عن سعادته بايام المهرجان وبالجمهور وبالشغف الذي يكنه الكثيرون للسينما،لكنه اشار الى سروره بوجود شباب سينمائي واعد بعمر الورد، وقال: كان احد ايام مهرجان بغداد السينمائي يوما مميزا بالنسبة لي حيث شاهدت مجموعة افلام لشباب سينمائي واعد انتجت بالتعاون مع قناة آرتيه الفرنسية الالمانية والمؤسسة العراقية لتنمية الثقافة والسينما وبعد ذلك استمعنا الى شهادة هؤلاء الشباب الرائعين الذين يحملون افكارا جميلة واحلاما اجمل...
واضاف: الافلام تختلف في المستوى الفني وفيها نقاط ضعف هنا وهناك واخطاء العمل الاول او الثاني واضحة هنا وهناك لكنها تبقى محاولات لشباب ينحت في الصخر من اجل تحقيق فيلم , شباب يفتقد الى الفرص والممارسة السينمائية المستمرة والدعم الفردي والمؤسسي لذا علينا ان نكون معهم بكل قوة نوضح لهم نقاط الضعف لكي يتجاوزوها مستقبلا ولا نحبطهم بالفاظ جارحة وكلمات نابية بعيدة عن النقد البناء وحسن النية.
وتابع: اهم مايميز هذه الافلام الفكرة والتي التقطت بذكاء والنهايات التي جاءت بمعظمها جميلة ومؤثرة,, كان هناك هنات في الصورة في بعض الافلام والصوت واختيار الممثلين والمونتاج والمعالجة الاخراجية لبعض المشاهد لكننا لابد ان نوجههم بمحبة وندعمهم بالشكل الذي يجعلهم تواقين لتحقيق الافضل مستقبلا, حسن جبار كان رائعا وهو يختم فيلمه العيد بالمرجوحه على الدبابة وحسنا فعل علي حميد بأن البس فتاته الابيض باحثة عن الامن والسلام في عالم مجرم عنيف وحسنا فعل محمد العزاوي بأن وضع الوردة البيضاء في خوذة الحرب بحثا عن اعادة الحياة التي دمرها الحرب وكانت صحوة بطلة فيلم عذراء ياسين بداية لحياة جديدة لانسان انقذته من الموت , فيما اراد محمد علي جابر ان يقول ان العراقي جيل بعد جيل يدافع ويضحي من اجل الحياة فيما صدمنا مالك علاوي بطفل الشارع الذي فقد اخته بانفجار اما منير صلاح فجعلنا امام نهاية مفتوحة نفسرها كيفما افتهمناها اما سعد زاهر فاوضح لنا كيف ان احلام اطفالنا تتجاوزلعب بابا نؤيل , لكنني اشد على يد هذا الشباب الذي انصت اليه وهو يتحدث في الجلسة النقدية بحماس وحلم وامل وعشق مفرط للسينما ,رغم ملاحظاتي على بعض الافلام الا انني احيي هذا الشباب الواعي الواعد المتحمس.

جوائز المهرجان:
نتائج المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل
&- الجائزة الكبرى للمهرجان: فيلم القربان: اخراج احمد رضا درويش / انتاج تقي علي غوليزاده – ايران
- الجائزة الاولى / فيلم هروب – اخراج ميرسيديس سالفو - اسبانيا
- الثانية / فيلم وحيدا في الخارج – اخراج جوزيف غاي - بلجيكا

جائزة التحكيم / العشاق يموتون واقفين – اخراج شهرام مصلخي – العراق
المسابقة الرسمية للفيلم القصير
الجائزة الاولى: . السمكة وانا – اخراج باباك حبيبفر - ايران
الجائزة الثانية: يوم عادي – اخراج دونكووغ كيم - كوريا الجنوبية
&جائزة لجنة التحكيم
.فيلم تشويش - اخراج: سوييرد دي بونت -& هولندا
جائزة لجنة التحكيم
فيلم ابيض واسود - اخراج: سقراطوس الافوزوس – اليونان
&المسابقة الرسمية للافلام الوثائقية
الجائزة الاولى: فيلم على ضفاف شواطئ دجلة – اخراج: مارشا ايمرمان - استراليا
الجائزة الثانية: فيلم ام اميرة – اخراج: ناجي اسماعيل - مصر
&جائزة لجنة التحكيم: فيلم بدو الماء – اخراج: يافوز بولوكشو – تركيا
&المسابقة الرسمية للمخرجات العربيات:
الجائزة الاولى / فيلم إبادة – اخراج: مروة باسم حمودي - العراق.
الجائزة الثانية / فيلم ضجيج الذاكرة – اخراج كوثر معراوي - سوريا.
جائزة لجنة التحكيم
فيلم النوار – اخراج: مروة تمام - مصر
جائزة لجنة التحكيم
فيلم 10949 امرأة، اخراج: نسيمة غيسوم - الجزائر- فرنسا
المسابقة الرسمية صورة انسان
الجائزة الثانية /
فيلم: سلام& Salam - اخراج يوهان تيمرز - هولندا
جائزة لجنة التحيكم /
&الرسم في الاعالي - اخراج كارلوس اليخاندرو - فنزويلا

المسابقة الرسمية: آفاق جديدة للافلام العراقية
الجائزة الاولى: فيلم ليلة دافئة - اخراج: ايمن الشطري
الجائزة الثانية /
فيلم لينك – اخراج علي العزيز
الجائزة الثانية /
فيلم بكم ننتصر – اخراج: احمد جبار الكردي
جائزة لجنة التحيكم /
فيلم قدمي اليمنى – اخراج ايمن التميمي
جائزة لجنة التحيكم /
فيلم حياة – اخراج امير احسان
&جائزة لجنة التحيكم /
فيلم حرب اخرى – اخراج احمد شوقي
&