&لا أعرف التأني
فقد تلاقينا مصادفة
لكن لي معك موعدا
قبل أن أعرفك
فأنت في اشتعال الحنين
وفي جذوة الهيام
بمن تكون
وماذا تكون
أعرفك قبل التجارب والكبوات
وقبل الليالي الموجعات
يا أملا تأخر كثيرا
وكانت سنن الأولين
تعظني بالصبر
والتأسي بالشجر
لكنني كنت أتطاير كالكحول
لات وقت التأني
فإني أخاف الفقد
والعود إلى جذوع الشجر
جارني في شجوني
ورافقني في جنوني
فإني لا أؤثر السلامة على الجنون
ومللت رتابة الأيام
وبياض النرجس
وتشابه الأضرحة
دعنا نفيض كالأنهار بلا سدود
دعنا نستدرك المواعيد التي أخطأتنا
والليالي التي تجنبتنا
دعنا في خريف العمر
نعكس المواسم والفصول
فالحياة لا تجيد رسم الدروب
من سوء حظنا
أنَّا التقينا
في خريف العمر
ومن حسن حظنا
أنَّا التقينا
فكان اللقاء
مسك الختام
لهذا الدرب الحزين