&

(1)
يحدث أن : يرتعش البرق
قاذفاً بريح جمرك
فأرنو إلى السماء
متمرّدة على الخطيئة الأولى
بخطيئة أخرى
&بتفاحة أخرى
وأبسّط ذراعيّ كـ راهبة تتهجى
الليل
تتمسّك بالضوء
عابرة أرض الحكاية
إلى حديث السماء.

(2)
تلامسني
كأوّل الأغنية
كآخر الاغنية
& كعنبرٍ ينمو بين احضاني
تلامسني كأوّل الحلم
كمنتصفه
كي لا تأتي الشمس
حبيبي :
لن أدعَ المطر يصل البحر
جذوري تموت
لنقطة ماء.

&(3)

قال :
أربكتِ عصافيرَ قلبي
يا امرأةً
فأومأتْ له ( بنهرٍ من القبلِ )
ليسرقني
كلصوص القوافلِ
وعربات الريح
تسري بي اليه
كلما اعتراني الخوف
&من الليل
ساترك شعري للريح
ونتبع أيائله

(4)
أنا امرأة من غمامك يا حبيبي
أتوحّدك إذا ما سرى الليل
وفاتت مناسكي
لتشفع لي
في سعيري ونعيمي
وأخبرك ..
لست ككل النساء يا حبيبي
الرومان أحاطوا ساقيّ برخام معابدهم
والياقوت يعبر جسدي
امرأة فوق خاصرتها تسكن ظلال النعناع
امرأة هي الحياة الكاملة
من مهد عطشك الي مسافة لقياك
سأخلط سمرة غلظتك باحمراري
لأرتدّ كزلزال وأمضي أعمق
لست ككل النساء يا حبيبي
امرأة لا تنام
لأصابعي مسيرة ألف شمس
&لتقطع مدار جسدك
لأنفاسي صيفٌ منسي فوق وسادتك
امرأة يخضر قلبها بقبلة
امرأة تعرت من ظل قبيلتها
مسكونة بدهشة الموج وأغاني
البحارة المتعبين
وعلى كتفي وشم فراشة
أسهر مع ذئاب صحرائك
وأموء . في نعاسك . ﻭليلك
في مهب ريحك
أمسّد كبرياءك وطغيانك
لتعلن تمرّد عريك وتعانق
أمواج الشلالات
لتركض غزلاني وتشرب من فمك
فتمرح صاخباً&
هنا يا حبيبي
يتشقّق فمي لقبلةِ هناك،
لقمح الصحارى
أنثى عَطِشى بك يا حبيبي
أقتحمُ أفقك
أفكّ أزرار الليل بصدرك
أتلو أورادك، أرمي على جسدك
سجادة صلاتي
&أتشهدُ صدرك
وأبسملُ نارك
أقرأ جنون الريح
أصطادُ، سعتك
وأشرع بتلاوة، الرعشات
رجفة، رجفة
أتنفسك
وكجنين يلقف نبع أمّه
أركع تحت عتو السماء.

(5)

تعال نحصي الليل
رغبةً رغبةً
لأتلقف شبقك
وأهبك بحيرات قُبل
هنا،
توسّد شامتي
لتدلّني عليّ
&أمدّ يديّ،
يداي نجمتا رغبتك
أصابعك الإحدى عشر لا تكفي
أنظر كيف يستحيل
التفاح أقحوانا
وشعري فراشات نائمة.

(6)
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ وهبني
ضوءً وروحا
نسي أن يخبرني أن الأغاني
التي دندنها فوق جدائلي
تصير نايات حزن
تقشّر جسدي
يا الله كم أبدو ضريرة
أتلمس درب الملكوت
في عتمتي.

شاعرة ليبية

&