&

&فرانكفورت: قال الكاتب البريطاني سلمان رشدي ان تقييد حرية التعبير اعتداء على الطبيعة البشرية. واعلن رشدي في ندوة بمناسبة افتتاح معرض فرانكفورت للكتاب "ان حرية التعبير ضرورة أساسية لكل البشر.& فنحن حيوانات ناطقة ، حيوانات تروي قصصا" مؤكدا ان حرية التعبير مبدأ عالمي.& واضاف "من دون حرية التعبير تفشل الحريات الأخرى". وبسبب دعوة سلمان رشدي للحديث في معرض فرانكفورت للكتاب قررت ايران مقاطعة المعرض.& وكانت فتوى ايرانية صدرت بهدر دم الكاتب البريطاني ذي الأصل الهندي إثر نشر كتابه "الآيات الشيطانية" في عام 1989.& وقال المرشد الأعلى وقتذاك آية الله الخميني ان رشدي يجب أن يقتل دافعا اياه للاختفاء فيما وضعته الحكومة البريطانية تحت حماية الشرطة على مدار الساعة. وقال رشدي في الندوة "ان حرية التعبير يجب ان تكون كالهواء الذي نتنفسه.& وكان يبدو لي ان هذه المعركة حُسمت قبل 200 عام" خلال فترة التنوير الفرنسي.& وتابع "لكن الحقيقة الماثلة في ان علينا ان نواصل هذه المعركة هي نتيجة عدد من الظواهر المؤسفة ، حديثة العهد" مشيرا الى "التهديدات باستخدام العنف" ضد الكتاب والناشرين وباعة الكتب والمترجمين.&
&واعتبر رشدي ان النشر "تجسيد لحرية التعبير وحارسها".& وقال ايضا "إذا كنتَ تؤمن برؤية واحدة للحقيقة وتسعى الى فرض تلك الرؤية الواحدة على الآخرين فان اصحاب الرؤى المخالفة للحقيقة يصبحون اعداءك". ولاحظ رشدي "ان احساسا جديدا بالصوابية في مناطق معينة من العالم هو ايضا أمر خطير". وقالت طهران انها قررت مقاطعة معرض فرانكفورت للكتاب لأن المعرض "بذريعة حرية التعبير دعا شخصا مكروها في العالم الاسلامي ومنح سلمان رشدي فرصة لالقاء كلمة". ودافع منظمو المعرض عن دعوة رشدي قائلين ان حرية التعبير موضوعة اساسية في ملتقى الكتاب والناشرين بمناسبة المعرض.& ونقل موقع لوكال الاخبارء الالماني عن مدير المعرض يورغن بوز "ان حرية الكلمة غير قابلة للتفاوض وان معرض فرانكفورت للكتاب منبر للحوار" معربا عن الأسف لقرار ايران مقاطعته. وقال بوز "يحب ألا يُنسى ان رشدي ما زال يواجه خطر الموت بسبب عمله".
&وضيف المعرض هذا العام اندونيسيا أكبر بلد اسلامي بعدد السكان في العالم. ويحضر المعرض نحو 70 كاتبا من اندونيسيا بينهم الشاعرة والروائية لاكشمي بامونتجاك التي ستقدم كتابها الجديد وهو قصة حب تدور احداثها في الستينات التي شهدت حملة دموية ضد الشيوعيين. وتشارك في معرض فرانكفورت للكتاب الذي يعود تاريخه الى القرون الوسطى نحو 7300 دار نشر ومن المتوقع ان يزوره زهاء 300 الف شخص. ومن بين الشخصيات الأدبية التي تحضر المعرض الى جانب رشدي الكاتبة التشيلية ازابيل اليندي والكاتب الدنماركي يوسي الدر اولسن والعالم الانثروبولوجي البريطاني نايجل بارلي.