الغت دار سينما في اسكتلندا عرض فيلم "الرسالة" الذي يروي سيرة الرسول محمد رغم ان الدار تلقت أقل من 100 شكوى تعترض على عرض الفيلم الذي أُنتج عام 1977. وكان من المقرر ان تعرض سينما غروفنر في غلاسكو فيلم المخرج مصطفى العقاد الذي رُشح للاوسكار في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر ولكن المسؤولين قرروا الغاء العرض بعد ان تلقوا مذكرة تحمل تواقيع 94 شخصا بعضهم من دول خليجية وافريقية. وانتقدت الجمعية الاسلامية في بريطانيا والجمعية العلمانية الوطنية& قرار ادارة السينما الغاء العرض.& وكتبت الجمعية العلمانية الوطنية رسالة الى الادارة تحتج فيها على ما سمته "اجواء الرقابة التي اشاعتها الآراء غير المعقولة والرجعية لبعض المتطرفين". وقال مسؤول الحملات في الجمعية العلمانية الوطنية لصحيفة سكوتسمان "ان من سمات العصر التي تبعث على الحزن ان تجبر مذكرة صغيرة كهذه دار السينما على الغاء العرض.& ونأمل بأن تغير السينما موقفها ولا تسمح باستخدام سلاح الاساءة لتقييد حريتها كدار سينما تعرض الأفلام وحرية الجمهور في مشاهدتها".
ونقلت صحيفة الغارديان عن متحدث باسم الجمعية الاسلامية في بريطانيا التي اتفقت مع دار السينما على عرض الفيلم قوله "نحن كمسلمين اسكتلنديين نؤمن بمبادئ حرية التعبير وعملنا منذ عقود على اشاعة حقوق المواطنين من اجل ان يكون للاسلام دور في المجتمع البريطاني ، وان هؤلاء المحتجين يعبرون عن اسوأ ما في مجتمعنا من عناصر لأنهم يفرضون معتقداتهم على الآخرين". واضافت الجمعية "اننا لن نرضخ لبطجة هؤلاء الأشخاص ونناشد سينما غروفنر الالتزام بالاتفاق الأصلي وتعرض الفيلم". وكان العقاد بدأ تصوير الفيلم الموجود بنسخة انكليزية واخرى عربية في منتصف السبعينات ليقوم الممثل انتوني كوين بدور البطولة فيه.& وشاركت في تمويل الفيلم العربية السعودية والمغرب وليبيا بعد ان رفضت هوليود تمويله واحتجت عليه رابطة العالم الاسلامي. وادعى الموقعون على مذكرة الاحتجاج على عرض فيلم الرسالة الذي كان مقررا في 15 تشرين الثاني/ يناير انهم يرفضون قيام غير مسلمين بدور الصحابة.& كما يعترضون على الموسيقى والرقص في بعض مشاهد الفيلم. وكان الفيلم الايراني "محمد رسول الله" الذي رُصدت له ميزانية ضخمة اثار احتجاجات لأنه يتضمن مشاهد تظهر فيها يدا محمد وساقاه حين كان طفلا وظهره حين كان مراهقا. واصدر رجال دين هنود فتوى ضد الفيلم الذي اختارته ايران للتنافس به على جائزة الاوسكار عام 2016. وامتنعت سينما غروفنر في غلاسكو عن التعليق على قرارها الغاء عرض فيلم الرسالة.
&