من المقرر الكشف لأول مرة عما يربو على 100 لوحة للفنان فرانسيس بيكون بانجاز مشروع يُنفذ منذ عشر سنوات لنشر كتالوج يضم اعماله الكاملة

ومن بين الأعمال التي سيُكشف عنها لأول مرة لوحة في سلسلة لوحات "البابوات" الاستفزازية التي رسمها بيكون.& وهي عمل لم يكن معروفا قبل العثور على اللوحة مدفونة في مجموعة ايطالية خاصة. وانجز ورثة فرانسيس بيكون الآن مشروع كتالوج ريزونيه الفنان ، وهو فهرس يتضمن شرحا كاملا لكل اعماله سيصدر في ربيع العام المقبل ليصادف ذكرى وفاته في نيسان/ابريل 1992. وكان بيكون أتلف العديد من لوحاته ، ومن اصل 584 عملا لم يدمرها نصفها فقط يمكن الاطلاع عليها أو تداولها في سوق الفن. ونقلت صحيفة الغارديان عن مؤرخ الفن مارتن هاريسون ان ما كُتب عن بيكون يستند الى نحو ثلث اعماله فقط.& وان الكتالوج الجديد يعني ان نتاج بيكون بأكمله يمكن ان يُشاهد أو يُقيم لأول مرة.& واضاف هاريسون انه يتوقع ان يكون للكتالوج تأثير بالغ في تقييم لوحات بيكون. واعتبر هاريسون ان العثور على اللوحة الأولى في سلسلة لوحات البابوات حدث مثير.&
واستوحى بيكون سلسلة اللوحات من هوسه ببورتريه الفنان فاليزكويز للبابا اينوسنت العاشر في القرن السابع عشر.& واعاد اشتغال الموضوعة في الستينات والسبعينات وتعتبر النتيجة من أقوى اشكال التعبير عن الفظائع التي اثبت الجنس البشري قدرته على ارتكابها.& ويحل الكتالوج الجديد محل كتالوج يغطي نصف حياة بيكون الفنية نشره في عام 1964 مدير متحف تيت وقتذاك جون روثينشتاين.& ولا يضم الكتالوج إلا 27 لوحة بالألوان واعترت نشره صعوبة بالغة لأن بيكون كان صعبا وغير متعاون. وتُباع اعمال بيكون بأعلى الأسعار في المزادات.& وحققت لوحته "ثلاث دراسات لرسم لوسيان فرويد" رقما قياسيا حين بيعا بسعر زاد على 140 مليون دولار في عام 2013. ولكن بيكون الذي يعرفه المهتمون هو بيكون الذي بنوا معرفته به على اساس ما يقرب من 180 لوحة.& وهناك عدد اكبر بكثير تضمه مجموعات خاصة يملكها اشخاص لا يريدون بيعها أو اعارتها.
&