لا شيء يحيي يوم انسان وحيد ويبعث الدفء فيه والسعادة مثل فيلم جميل. ويكون الدفء مضاعفا اذا كان فيلما عراقيا او عن العراق ويكون الدفء ثلاثة اضعاف ان كان عن تراث الموسيقى العراقية. فقد عدت للتو من مشاهدة فيلم " على ضفاف دجلة" والذي عرض في سدني ضمن مهرجان : Jewish international Film Festival. الفيلم هو ثمرة جهود الفنان ماجد شكر في توثيق اسهامات رواد الموسيقى العراقية من اليهود.
وهو دون مبالغة تحفة فنية مدهشة تمتزج فيها ذكريات يهود العراق وحنينهم الى العراق مع وصلات موسيقية وغنائية من التراث في رحلة تعود بنا الئ الجذور الاولئ من اوائل القرن الماضي مرورا بالتاسيس ومن بعد الاجلاء وانتهاء بمعاناة الحنين والحلم بالعودة الى الجذور الاولى في الوطن الاول . الفيلم مشغول بحرفية عالية وحس تراجيدي زادت شفافية النغمة الحزينة في الموسيقى العراقية.
عرض الفيلم في مهرجانات عالميه مثل مهرجان مونتريال الدولي للافلام وايظا حصل الفلم على جائزه افضل فلم وثائقي في مهرجان بغداد الدولي للافلام، كما ان الفلم سيعرض في مهرجانات عالميه قادمه، وقد احتفت به الصحافه الاستراليه كثيرا حيث كتبت عنه صحيفه الايج واجرت اذاعه ABC الرئيسيه عده لقائات مع ماجد شكر ومارشا اميرمان مخرجة الفيلم. لابد من الاشارة ايضا الى ان الفيلم قد استغرق عشر سنوات لانجازه وكنت شخصيا من المتابعين لاخباره ومراحل انجازه& ومن المتحمسين له منذ بداياته ولوقت طويل حتى اني قد خشيت ان لن اراه مكتملا لطول العهد الذي لزم لاكماله. فشكرا للحياة التي امهلتني حتى يومي وشكرا لادارة المهرجان التي استضافت الفيلم .
وشكرا للفنان ماجد شكر على جهوده وصبره ومثابرته وعناده على انجاز الفيلم رغم المعوقات التي واجهها على عدة مستويات.& ولا بد من توةيه الشكر والمتنان لمخرجة الفيلم الاسترالية مارشا اميرمان. اتمنى للجميع فرصة مشاهدته وخاصة من اهلنا العراقيين.
&