نفى الممثل الاميركي روبرت دي نيرو تهمة السرقة الفنية من سينمائية ايطالية بفيلمه القصير الذي يظهر فيه وهو يتجول في ردهات مستشفى مهجور في ولاية نيو جرسي. وعُرض فيلم "أليس" الذي يستمر 14 دقيقة بطولة دي نيرو واخراج الفنان والمصور الفرنسي جي آر في مهرجان مجلة نيويوركر الفني في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.& وجرى تصوير الفيلم في مستشفى أليس آيلاند المهجور.
وقالت المخرجة الايطالية ستيفانيا غراسي ان الفيلم مسروق من احد اعمالها الذي كانت تريد ان يقوم دي نيرو بدور البطولة فيه.& ونقلت صحيفة الغارديان عن السينمائية الايطالية ان هناك أدلة وثائقية كافية تثبت ان سيناريو الفيلم أُرسل الى جوش ليبرمان وكيل اعمال دي نيرو وبيتر غرانت محاميه وقتذاك قبل أكثر من عام وانهما ابديا اهتماما بالغا به في البداية قبل ان يشيرا الى ان دي نيرو الفائز بالاوسكار لا يريد الاشتراك في الفيلم. واصدر محامي دي نيرو بيانا قال فيه "ان فكرة ان يكون روبرت دي نيرو الفائز مرتين بالاوسكار قدم الى اريك روث الفائز بالاوسكار سيناريو من كاتبة ايطالية مجهولة ليتمكن روث من استخدامه في كتابة سيناريو فيلم أليس الذي طوله 14 دقيقة عن منطقة أليس آيلاند وخبرة المهاجرين الأوائل، ليست فكرة باطلة فحسب بل تشهيرية ايضا". واضاف البيان "ان مكتب دي نيرو لا يقبل تسلم السيناريوهات وحتى إذا سلمه أحد سيناريو بصورة مباشرة أو من خلال صديق فان المادة تُحال الى وكيل اعماله".& وأكد البيان ان دي نيرو "لم يقرأ قط أي سيناريو من هذه الكاتبة المجهولة ولم يرسل أي سيناريو الى روث". وتدعي السينمائية الايطالية غراسي ان هناك اوجه شبه بين الحوار الذي يجري في الفيلم بصوت دي نيرو وما يقوله ممثل آخر في فيلمها هي.& ونشرت على يوتيوب شريط فيديو توثق فيه السرقة السينمائية المفترضة.&
وكان مستشفى أليس آيلاند فُتح عام 1902 لارسال المهاجرين الجدد اليه فور وصولهم الى الولايات المتحدة بحثا عن حياة جديدة.& وأُغلق المستشفى عام 1930 واصبحت مبانيه مهجورة الآن إلا من زيارات يقوم بها احيانا بعض السياح الذين لديهم حب استطلاع بشأن تاريخه.

&