عقد المخرج ستيفن سبيلبرغ مقارنة بين معتقل غوانتانامو وسجن الجاسوس الروسي رودولف آبيل في عام 1957 وتعليق حق المواطن في محاكمة عادلة خلال الحرب الأهلية الاميركية.& كما قال سبيلبرغ ان برنامج التجسس الاميركي بطائرات يو 2& لا يختلف عن طائرات التجسس بدون طيار التي يستخدمها الجيش الاميركي اليوم.
&ورأى سبيلبرغ في مقابلة مع صحيفة الغارديان ان هناك الكثير من اوجه الشبه بين هذه الوقائع التاريخية. واضاف ان لما حدث في غوانتانامو سوابق في التاريخ الاميركي. وكان فيلم سبيلبرغ عن الرئيس ابراهام لنكولن الذي قرر وقف العمل بحق المواطن في محاكمة عادلة خلال الحرب بين الشمال والجنوب الانفصالي نال جائزتي اوسكار و12 ترشحيا على الجائزة عام 2013.& ويبدو ان فيلمه القادم "جسر الجواسيس" سيكون منافسا قويا على الاوسكار في العام المقبل.& ويتشبث البطل في الفيلم بالدستور الاميركي في معركته لتقديم الجاسوس السوفيتي آبيل الى محاكمة عادلة في مواجهة ذم وتنديد من الجمهور والاصدقاء. وقال سبيلبرغ ان من القيم التي تحدد الوطنية الاميركية "احترام البلدان الأخرى وآبائها وامهاتها المؤسسين".& واضاف ان التخلي عن هذه المبادئ في المعركة للارهاب يقدم نصرا للأعداء.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما منح سبيلبرغ في 24 تشرين الثاني/نوفمبر وسام الحرية، اعلى الأوسمة المدنية في الولايات المتحدة. وقال سبيلرغ خلال مؤتمر صحفي بعد العرض الأول لفيلم "جسر الجواسيس" ان الحرب الباردة كانت "اسما مهذبا لتجسسنا على بعضها الآخر". ولاحظ سبيلرغ "ان هناك من الأخبار والمعلومات اليوم ما لا يستطيع أي أحد منا هضمه وفي الوقت نفسه نفقد حريتها في العيش حياة خاصة.& فان ايام التكنولوجيا الرقمية جعلت المرء يكافح من أجل حقه في الخصوصية".

&