دعا المخرج الايراني جعفر بناهي الذي فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الى السماح بعرض فيلمه "تكسي" قائلا "ما من جائزة تضاهي قيمتها تمكًّن مواطني بلدي من مشاهدة افلامي".&
وكان بناهي أُدين عام 2010 بنشر دعاية معادية للنظام وتهديد الأمن القومي بأعماله السينمائية وحُكم عليه بالسجن ومنعه من اخراج الأفلام.& ولكن بناهي بدلا من السجن وُضع تحت الاقامة الجبرية التي خلالها أنجز فيلم "هذا ليس فيلما". وهُرب الفيلم الى مهرجان كان السينمائي بحفظه في عصا يو أس بي أُخفيت داخل كعكعة.&
وقال بناهي في مقابلات مع وسائل اعلام ايرانية بعد فوزه بجائزة الدب الذهبي انه سعيد لنفسه وللسينما الايرانية ولكنه اغتنم الفرصة لشجب النظام الايراني قائلا "ان اصحاب السلطة يتهموننا بصنع افلام للمهرجانات الأجنبية وهم يختفون وراء أسوار سياسية ولا يقولون ان افلامنا لا يُسمح ابداً بعرضها في سينمات ايرانية".
ولا يخلو فيلم "تكسي" الذي يقوم فيه بناهي بدور البطولة كسائق سيارة أجرة في طهران من المضامين المشحونة سياسيا.& فهو يدور حول قصة ايرانية سُجنت لمحاولتها مشاهدة لعبة بالكرة الطائرة بين فريقين من الرجال.&
وأصدر بناهي في كانون الثاني/يناير بيانا اشار فيه الى المنع قائلا ان "لا شيء يمكن ان يمنعني من صنع الأفلام لأني عندما أُحاصَر في الزوايا القصوى أتواصل مع ذاتي الداخلية ، وفي هذه الفضاءات الخاصة تصبح ضرورة الإبداع ، رغم كل القيود ، حتى أقوى من رغبة ملحة".&&&
قال رئيس لجنة الحكام في مهرجان برلين السينمائي دارين ارونوفسكي لدى اعلان فوز بناهي بجائزة الدب الذهبي التي تسلمتها ابنة اخيه هناء سعيدي احدى نجوم الفيلم "ان جعفر بناهي ، بدلا من السماح بسحق روحه والاستسلام وبدلا من السماح لنفسه بأن تمتلئ غضباً واحباطاً ، أبدع رسالة حب الى السينما.& ان فيلمه مفعم بالحب لفنه ومجتمعه وبلده وجمهوره".
&