وجهت المحكمة حكمها النهائي بإعدام المتهم بعد إقدامه على قتل والديه مع سبق الاصرار، محامي الدفاع كان غير مقتنع بالأدلة وإفادات الشهود، يراها جميعا واهية ل لا تستند ما يدين المتهم، دليل واحد قلب الأمور رأساً على عقب وجعل المحامي المشهور ذو خبرة يقف عاجزا أمامه، وهي بصمات المتهم الموجودة على سلاح الجريمة .
قرر بعد زيارة المتهم قبل تنفيذ الحكم، دخل غرفة الانتظار وجلس أمام المتهم الذي ابتدر قائلا:
سيدي المحامي لقد قمت بما عليك... أشكرك كثيراُ.. يبدو إن الأقدار نطقت بحكمها قبل أن ينطق القاضي.
المحامي: لو لا بصماتك الموجودة على سلاح الجريمة لنقلب الوضع لصالحنا، أنا.. أنا آسف جدا حاولت الطعن بالحكم الصادر بحقك، لكن جميع محاولاتي بائت بالفشل و....
قاطعه المتهم قائلاً: لا فائدة من كل هذا بعد ساعات سينفذ حكم الإعدام وينتهي كل شيء.
المحامي: المشكلة هي إن المحكمة لا تعتمد العواطف دليلاً في أحكامها إنما الدلائل المادية فقط.
المتهم: لقد حدث كل شيء وبسرعة، صدقني أنا الآن مرتاح الضمير ولا أخشى الموت، صحيح إنني في نظر القانون والناس (السفاح والمجرم والابن العاق الذي قتل والديه)، لكن كل هذا لايهمني.
المحامي: لكن كيف تذهب هكذا بكل بساطة إلى حبل المشنقة لجريمة لم ترتكبها أنت؟؟
المتهم: لم أجد طريقاً ألجأ إليه غير هذا، كان علي أن أنقذ سمعة أمي وأبي، صدقني أنا افضل الموت ألف مرة على أن أعيش مرة واحدة يقال لي فيها إن أبي انتحر بعد أن قتل أمي لمجرد شك حصل بينهما.
&