جداول تنشر رحلة الإبداع والتمرد لدى شاعر الكويت فهد بورسلي‏
صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب " فهد راشد بورسلي: شاعر الكويت الشعبي ورحلة الإبداع والتمرد والمعاناة"، للباحث والروائي حمد بن عبدالمحسن الحمد. يعرض هذا الكتاب لحياة وإبداع شاعر الكويت الشعبي الأول الشاعر فهد بورسلي (1918- 1960) ويؤرخ لتجربته الشعرية الرائدة لفترة ثلاثة عقود من ثلاثينيات حتى خمسينيات القرن الماضي.
في أحد الفصول نرى خطوات الشاعر في بداية مسيرته الإبداعية، حتى غدا أهم شاعر شعبي يرسم بقصائده متغيرات المجتمع الحياتية، من مرحلة الغوص والسفر إلى اكتشاف النفط إلى دخول الكهرباء لأول مرة البيوت.
هناك عرض إشادات الصحافة وكبار الأدباء بتجربة فهد بورسلي. كما نرى في الكتاب سجلا لقصائد الشاعر الغزلية التي تحولت إلى سامريات تغنّى إلى يومنا هذا، وقصائد وجدانية وانتقادية بعضها يُنشر لأول مرة.
يسجل الكتاب مرحلة تمرد الشاعر واستخدامه الهجاء وانتقاده لدول استعمارية وأشخاص مهمين، مما أوقعه في معناة أليمة وحجز من قبل السلطات


كاميرا زهران القاسمي.. اكتشاف الرؤية باللغة

عن مسعى للنشر والتوزيع في البحرين، صدرت للشاعر والكاتب العماني زهران القاسمي مجموعته الشعرية الجديدة (كاميرا) في 150 صفحة من القطع المتوسط، وفي المجموعة يوقف الشاعر الزمن بين تلك اللحظة التي يرى فيها المصوّر المشهد، وتلك التي يقرر فيها الضغط على زر الكاميرا.& وفي مشاهد متنوعة ترصدها عينه التي أتيحت لها فرصة الرؤية من خلال كادر العدسة المغلق، يكثف القاسمي من لغته أو يضغطها لتتناسب مع السعة غير المحدودة في الصور، فيذهب باتجاه الأشخاص تارة، ليدقق في ملامحهم سواء تلك النفسية أو الشكلية، ثم يصوّب بصره باتجاه الأشياء أو الأفكار تارة أخرى. إن (كاميرا) عمل يعطي للقارئ فرصة اكتشاف الرؤية باللغة، الخيال الممتد بين الصورة والكلمة، وفيه سيجد كيف يتعالق الشكل بالمعنى، ويتماهيان ليخلقا قصيدة تُرى قبل أن تُقرأ.
للقاسمي مجموعة من الكتب تتنوع بين الشعر والرواية والنصوص، وتأتي هذه المجموعة بعد أن قدّم العام الماضي روايته الثانية عن نفس دار النشر تحت عنوان (القناص).
ومن أجواء المجموعة يقول أحد النصوص:
(أعرف جيداً عينها التي طالما تفتحت لنا
مثل عيون ياسمينة فرحة
أعرفها تلك العين المهملة الآن
والتي رحل صاحبها مع ابتساماته
وحلواه إلى الأبد).


نشيد يشبه الجرح.. الكلباني يصدر مجموعة شعرية جديدة
عن مسعى للنشر في البحرين صدرت مجموعة الشاعر العماني عادل الكلباني (نشيد يشبه الجرح) هي المجموعة الشعرية الثانية له، وكتابه الأدبي الخامس.
في 135 صفحة، يكتب الشاعر بلغته الحية مجموعته الطالعة من تفاصيل الحياة اليومية في الريف العماني، إنها قصائد تنضح –رغم وجعها- بخضرة التأمل الإنساني العميق الذي تتيحه الطبيعة له، فلا يخلو نص من النصوص من تلك العلاقة الأبدية والساحرة بينه والكائنات، ما يجعل نص الكلباني ممتلئاً وكثيفاً، رقيقاً برقة ورق الشجر، وعميقاً بعمق الموت الفلسفي.
يظل هذا الشاعر مخلصاً لبيئته، ومكتنزاً بها، بمفرداتها ومخلوقاتها، بأناسها وكائناتها، وهو الأمر الذي لن يخفى على القارئ، وهو يجول في نصوص مجموعة مصنوعة من عضة شاعر على أضراس الوجع، ومن استنشاقه لهواء التوحد الكوني. إن قارئ هذه المجموعة موعود بكثير من الصمت، وبشهقات لا تخلو من تحسّر.
تقول إحدى القصائد:
(كل ليلة يحط طيرٌ على النخلة التي غرسها أبي في البيت المهجور
كل ليلة يأتي هذا الطائر، يفرد جناحيه؛ مغرّداً بنشيد يشبه الجرح
كل ليلة أنتظره
يأتي، يعيد قيثارته
كأنما يقضي حزنه في الغناء
ويفضي بي إلى النحيب).
&