&تحتضن مكتبة الإسكندرية مؤتمرا دوليا يهدف إلى اكتشاف تراث عصور ما قبل التاريخ في الوطن العربي والقارة الأفريقية وسيركز المؤتمر على دراسة تطور النقوش والكتابات عبر عصور مختلفة وصولا إلى العصر الرقمي.


القاهرة: ينظم مركز دراسات الكتابات والخطوط&&في مكتبة الإسكندرية مؤتمرا دوليا بعنوان "عصور ما قبل التاريخ في الوطن العربي وأفريقيا في دورته الثانية" في الفترة من 2-5 آذار (مارس) 2015، وذلك ضمن اهتمام المركز بدراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور بداية من عصر ما قبل الأسرات حتى العصر الرقمي الحالي.

وقد أشارت د.عزة الخولي؛ رئيسة القطاع الأكاديمي في مكتبة الإسكندرية، إلى أن هذا المؤتمر قد جاء ليتوافق مع أهداف مركز الخطوط والذي يهتم بدراسة تطور النقوش والكتابات حتى العصر الرقمي، ودراسة جماليات الخطوط والنقوش كوسيلة للتعبير الفني الراقي. ولذلك فكان من الضروري إلقاء الضوء على الرسوم والنقوش الصخرية لعصور ما قبل التاريخ في أفريقيا والوطن العربي.

وصرح د.عصام السعيد؛ مدير مركز دراسات الكتابات والخطوط، أن الأبحاث المقدمة في المؤتمر والذي بلغ عددها خمسين بحثا، تتناول موضوعات جديدة حول أحدث الاكتشافات للرسوم والنقوش الصخرية والتي تشمل الرسوم والنقوش الصخرية ودورها في نشأة الكتابة، وهجرة الإنسان الأول من القارة الأفريقية، فضلا عن السمات الحضارية لآثار عصور ما قبل التاريخ في الوطن العربي وأفريقيا، وحضارات ما قبل التاريخ في العالم "التشابه والاختلاف". وتطرقت بعض الأبحاث إلى دراسات البيئة الأثرية لمواقع عصور ما قبل التاريخ، وعلم الجيولوجيا والأنثروبولوجي.
&
وقد تلقى المؤتمر أبحاثًا عدة من مختلف الدول العربية كالسودان والكويت والجزائر والمغرب والعراق ومصر والأردن واليمن، وكلها أبحاث جديدة تكشف عن كل ما هو جديد في مجال الرسوم والنقوش الصخرية في أفريقيا والوطن العربي. ولقد أعلن مركز دراسات الكتابات والخطوط في الشهر الماضي عن الأبحاث العلمية التي قد قبلت في المؤتمر، وذلك وفقًا للجنة علمية موقرة مكون أعضاؤها من أساتذة متخصصين في مجال عصور ما قبل التاريخ وذلك لاختيار أنسب الموضوعات العلمية المتخصصة والتي تتعلق بمحاور المؤتمر. وإن أبحاث هذا المؤتمر سوف تساهم بشكل فعال في تحديد وتوثيق ونشر كافة الرسوم الصخرية وغيرها، في الوطن العربي وأفريقيا مع إبراز دورها في نشأة الكتابة والتعريف بطبيعة آثار ما قبل التاريخ المختلفة وإبراز الدور الهام للقارة الأفريقية كمهد للإنسان الأول.
&
&ومن خلال المؤتمر سوف يتم تنظيم سلسلة من المحاضرات للمتخصصين في هذا المجال، بما يتيح إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات على الصعيدين الإقليمي والعالمي على حد سواء. وسوف يبرز هذا المؤتمر أيضًا الصلات الحضارية بين ثقافات ما قبل التاريخ في الوطن العربي وغيرها من الحضارات الأخرى في العالم، فضلاً عن توثيق الصلة بين العلماء والباحثين المتخصصين في آثار ما قبل التاريخ في المنطقة العربية وأفريقيا والعالم والدراسات المرتبطة به وتوثيق العلاقات بين الجامعات والمعاهد المتخصصة في هذا المجال. وسيقوم مركز دراسات الكتابات والخطوط بنشر نتائج أحدث البعثات الأثرية لعصور ما قبل التاريخ التي نفذت في البلدان العربية والأفريقية ومناقشة المشاكل الخاصة بدراسات ما قبل التاريخ في هذه المنطقة.
&
&