جئتَ يا ذا الميّتُ الماردُ والأهوج خلسةْ
من بطون العلَفِ الطالحِ قد غادر رمسَه
صالح للأكل من مسلخ اصحاب القيادة
حاملا سيف قتادة&&
ضاربا عرضَ فروضِ اللهِ
لو أعددْتها ليستْ بخمسة
بُنِيَ الدين على الأشلاء تقطيعا وحرقاً
ضفدعٌ في منقع الكذبِ يداري صوته هذرا ونقّــاً
قبلها كنّا تباشيرَ غناءٍ في الحناجر
غير انّا قد أنسنا اللعب في الوحلِ
وأغرانا بأن نعزف قيحا ونشاز
ترقص الافعى امام الناي خوفاً
تلتوي عاهرة السُّمِّ وتشدو بامتياز
يالهُ من درَكٍ أودى بنكسة
كَصَدىً تاه مع الاصوات تيه الغرباء
نسِيَ الحاضر والمقبل واستغفل أمسَه
ثرثرات الفقهِ اضحت كنفاياتِ كلامٍ
وركام الشعر والسرد الذي& أسهرنا الليل الطويل
صار صمتاً خانقا أو محض همسة
جسدٌ هام بلا رأسٍ
أيُرجى كائن يمشي وقد ضيّع رأسه ؟
مالهُ الاّ بان يقبر منسيا ويستقبل رمسَه
كيف يسلو معشرٌ يفقد أنسه ؟!
مادرى ان لهيب العمر قد أحرق نفسه
هو ذا طفل كبير الهمِّ لن يتقنَ درسه
هائم في شارع يكتظّ بالقتلى
ومن أشهرَ بأسه
باتَ لا يدري متى يصدمُ دهسه
عائش بين انفراد البيتِ
في زنزانةٍ تشتاق حبسه
عافه السعد بعيدا خوف عدوى
أجرب الجلد مغطّى
في دثار القار قيداً
حيث أبقى الحزنُ نحسه
حلمٌ جاء به دفعا
الى مشوار ذبحٍ&
فاقدٍ للذاكرة
فغفا منزويا في الحلم
لايصحو ولو ركلا برفسة
أودعَ الاحساس في أيدي لصوصٍ
أفقدته – اليومَ – حسّه
صار لايعرف رجليه ولا يفرز رأسه
ياصديقي
اننا نسبحُ في جيفةِ عصرٍ
أنسَ العاهاتِ في بركة خِسّة
لاتقلْ لي :
لِمَ اهملتَ جنان الشعر
واخترت دروب العهر واستأنست رجسه ؟
ياصديقي : لاتقل صدريَ يغلي
فاحفظ العهد بصندوقٍ صَدِئْ
وارمِ أشعارك& في حاوية الاوساخ عمدا
لاتخفْ لو أطفأوا الصبحَ وشمسَه
لاتبحْ بالسرّ للقَـوّادِ في التحقيقِ
من أوّل جلسة
اننا نستقبل الموتى على الظِّنة ضحكاً
ونُسمِّي الصبَّ في ثلاّجة القتلى شهيدا
زفّهُ الله الى القبر ليستقبلَ عرسَه

[email protected]