في وقت يواجه تسويق الكتاب تحديات كبيرة في عصر التكنولوجيا الرقمية نشر الكاتب البرازيلي باولو كويلو اثنين من كتبه على الانترنت طالباً من القارئ ألا يدفع الثمن إلا إذا استمتع بالكتاب الذي قرأه. ونشر الكاتب البرازيلي الذي نال العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية الطبعة الانكليزية من كتابه الصادر عام 1997 "أوراق محارب الضوء" والطبعة البرتغالية من روايته "بريدا" الصادرة عام 1990. ويتوفر الكتاب الأول الذي يضم مجموعة من الأفكار الفلسفية والقصص، على موقع دار "اينكيت" الرقمية للنشر وكذلك على مدونته حيث يمكن تنزيله في شكل كتاب الكتروني.& ووعد كويلو بنشر مزيد من كتبه باللغتين البرتغالية والاسبانية للقراءة قبل الشراء. ويقول مؤلف "الخيميائي" في ملاحظة يجدها القارئ بعد الفصول الأولى من الكتاب "عزيزي القارئ ، إذا اعجبك النص فأرجوك ان تشتريه كي نستطيع ان نقول لصناعة النشر ان هذه الفكرة لا تضر بتجارتها". والمعروف عن كويلو انه يؤيد تنزيل كتاباته بصورة غير قانونية منذ نُشرت طبعة روسية مسروقة من "الخيميائي" على الانترنت عام 1999 وأدت القرصنة الى زيادة كبيرة في مبيعات الرواية. وفي عام 2012 دعا كويلو "قراصنة العالم" الى "الاتحاد وقرصنة كل شيء كتبتُه" معلناً معارضته لقوانين مكافحة القرصنة.&
لدى كويلو أكثر من 25 مليون معجب على فايسبوك وأكثر من 10 ملايين على تويتر ونحو ربع مليون على انستاغرام. واستخدم كويلو قاعدته الشعبية الواسعة مصدراً لمادته الروائية.& وعلى سبيل المثال انه لكتابة روايته الجديدة "الزنا" جمع أكثر من 1000 رسالة كشف محبوه فيها عن قصص خيانات شخصية ارتكبوها في زمن حياتهم.&
&