المسرح الصغير في المسرح الملكي دراماتن في ستوكهولم اخراج استيفان فالديمار لعبة مسرحية مابين الظلام والنور& والاجواء الشتوية وسقوط الثلج المكان بيت وعائلة تستعد لغرض الاحتفال بعيد الميلاد الاسرة تتكون من الاب البرت وزوجته بتينا وابنتهم وهي صديقة فنان شخص غريب يطرق الباب إنه من بارغواي وله كاريزما خاصة وهوخفيف الظل ماالذي يبغي وماذ يريد؟ اما شخصية الاب البرت وهو كاتب ويكتب العديد من المقالات عن المحرقة ويدور الحوار والنقاش في هذه السهرة عن الفن الحديث وعن أحفاد النازية وموضوع حالة الاغتراب تبقى بيتينا منسجمة مع أفكار الفنان ما شخصية رودولف وهو شخصية ذات أفكار& نازية لايظهرالود والمحبة للفنان ورودولف نازي قديم ولازال يحنْ الى ميراث وإرث الحنين الى الجرمانية اما علامات شجرة الميلاد والساعة على الجدران البيضاء توحي الى الايقاع والزمن والشكل بدلآ من التعليق الصوتي والحديث عن المسرح والسياسة ووجود شخصية هولم وهو من الاصوات المعروفة في التلفزيون عبارة عن جوقة وصندوق الدعاية للاحداث وتبقى مسرحية& الانقلاب الشتوي دراما قريبة من أجواء ومتنفس الفن عند الكاتب السويدي اوغست سترندبري والكاتب لارس نورين والنص يربط& مابين الماضي والحاضر والدور المهم للممثل يوهان هولمبرت وهو يجسد شخصية البرت والممثلة إيرين إند تجسد شخصية الام والممثل ماغنوس ارمر والممثل ماتياس سيلفر وهو يؤدي شخصية الفنان وهو يؤمن ويعتقد ان الفن صورة عن الانسان وتكون وظيفة وهدف الفن مناقشة الظلمة . وتبقى تيمة مسرحية الانقلاب الشتوي وخصوصية النص المسرحي الانيق جدآ لكونه يتناول القيمْ البرجواية وأفكارهم العقيمة ويتعرض لفترة مظلمة من تأريخ النازية وتسليط& الضوءعلى شخصية ضمن الحضور وهو نازي قديم اسمه رودولف أما شخصية الام بنيتا وزوجها البرت وهو كاتب يدونْ مدونات ألالام المحرقة . فضاء المسرح عبارة عن جدران بيضاء وساعات توحي للزمن وسقوط الثج الشتوي وطاولة بيضاء طويلة مع ألة بيانوا برواز أسود وجو يسوده الخصام والمشاحنة مابين بنيتا والبرت قريب الشبه من الخصام مابين الزوجين في مسرحية من يخاف فرجينيا وولف ويصرْ البرت وهو يكافح على عدم تناول حبوب منع الحمل لكونها وكذلك شرب الخمر& تحطم أبدان وجسد المرأة وهي سبب الالام الجسدية عند المرأة ولكنه يواجه إعتراض كبير من الجميع أما شخصية النازي القديم رودولف وهو يصر في نقاشاته ويشيد بموسيقى فاغنر بخصوص الفقراء وهو يدفع الجميع الى& حفلة وهمية في أوبرا فاغنر ومع ذلك يسود جو من المتعة والترفيه وقد يتعاطف الجمهور مع الجميع ولكن رودولف يصبح على شكل دمية وهو فاقد الوعي وتبقى تجربة المخرج ستيفان فالديمار بقيادة فريق العمل وتفاعل الجمهور مع الاحداث والشخصيات وعزل الفاشية وجعلها خارج اللعبة كما يشير الممثل البرت ، وتبقى إشعاعات وضوء مسرحية الانقلاب الشتوي وامكانية المخرج استيفان فالديمار وهو صاحب خبرة ودراية طويلة في عالم الاخراج المسرحي سبق ان عمل مدير للمسرح الملكي دراماتن لسنين طويلة وأخرج العديد من المسرحيات واشتغل المخرج مع نص الكاتب رولاند شيلفينج بخصوصية مسرح الدراما العائلية ومايحصل في ارقى العوائل من مشاجرات عائلية في ليلة عيد الميلاد وشراء شجرة الميلاد ربما عشنا احساس اجواء بيت الدمية& للكاتب النرويجي هنريك ابسن ومسرحيته المشهورة بيت الدمية وطرق على الباب ودخول شخص غريب وشخص اخر يقدم نفسه واسمه رودولف نازي قديم& ،مسرحية الانقلاب الشتوي عبارة عن& دراما& كلاسيكية المانية لكنها قريبة من الاجواء السويدية خصوصآ في تناولها موضوع الاسرة اما الاب البرت وهو صحفي ومصور ومؤلف للعديد من الكتب حول المحرقة وتأريخ ألمانيا وخاصة ايام حكم النازية وله موقف من حبوب منع الحمل وتناول المخدرات من المشروبات الروحية كلها تسبب القلق والانفعال والغضب لدى المرأة وهو يقف بالضد من زوجته بنيتا اما النازي صاحب الافكارالعنصرية وهو يخاف على تأريخ المانيا ويتحدت عن المجتمع الحقيقي ويخاف من الحاضر ويفتخر بماضيه ويقول الان تعيش المحك الحقيقي لوجود مجتمع الماني وتبقى الفاشية في شبكية العين وليس على المسرح وتبقى المسرحية فيها بعض الزعانف والحوارات النمطية كان من المفروض والممكن إزالتها ومنتجتها لكي نلغي حالة الهنات والحوارات الطويلة والمللْ . الكاتب الالماني رولاند شيميلفنغ كتب مسرحية الانقلاب الشتوي خصيصآ للمخرج إستيفان فالديمار وعملية استحضار شخص من الماضي وتجسيده على خشبة المسرح لشخصية نازي قديم وهو رودولف وهو يعزف على ألة البيانوا لكنه شخص غريب الاطوار وتواجده وسط عائلة وفي ليلة رأس السنة وأعياد الميلاد وإظهار الخطيئة الالمانية وطريقة تعامل وفهم النخب السياسية والثقافية البرجوازية للتنمية السياسية والاقتصادية في أوروبا المعاصرة يطرح الكاتب ويؤكد وبكل جرأة على إتخاد موقف من الماضي وهمجية الافكار النازية وتبقى مثل هكذا مسرحيات مثيرة للدهشة الكاتب المسرحي الالماني رولاند& شيميلفنغ من مواليد ١٩٦٧ وهو من الكتاب المعاصرين ترجمت مسرحياته الى عدة لغات عالمية ونال جوائز عديدة عمل كصحفي في تركيا ومخرج في برلين وفيينا وهوالقائل عليك ان لاتجعل مسافة شاسعة ومبهمة مابين المسرح والجمهور وعليك تحديد النقطة المهمة لكي يفهمها الجمهوربسهولة

عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي ستوكهولم